الألاف يحتجون بفجيج ضد الانضمام إلى مجموعة جماعات الشرق للتوزيع

احتج الآلاف أمس الجمعة بمدينة فجيج، على انضمام الجماعة إلى مجموعة الجماعات “الشرق للتوزيع”.

وخرج المحتجون في مسيرة إنطلاقا من حي بغداد أكبر حي بالمدينة في اتجاه الساحة المقابلة لمقر الجماعة والباشوية، رافعين شعارات منددة بهذا الانضمام الذين يعتبروه يعاكس مصالحهم باعتبار مجموعة الجماعات الجهة التي ستفوض تدبير قطاع الماء والتطهير السائل والكهرباء في المنطقة الشرقية أسوة بباقي الجهات.

وقال أحمد السهول، عضو التنسيقية المحلية للدفاع عن قضايا فجيج، الجهة التي دعت للمسيرة، أن مسيرة الجمعة جاءت كرد فعل على منع مسيرة سابقة كان من المقرر أن يشارك فيها الجميع يوم الثلاثاء الماضي، حيث كان من المقرر أن يخرج أصعاب العربات بمختلف أنواعها في مسيرة كان يرتقب أن تكون تاريخية في المدينة الواحية.

وأبرز السهول أن المحتجين وجهوا أمس رسالة واضحة للمجلس الجماعي، الذي طالبوه بعقد دورة إستثنائية للتراجع عن قرار الانضمام إلى مجموعة الجماعات، مشيرين في نفس الوقت إلى ان السلطات عليها التدخل وفتح مجال الحوار الذي يفضي إلى إعفاء فجيج من الانضمام إلى المجموعة.

وتتخوف الساكنة من استنزاف فرشتها المائية خاصة وأن عيون الماء مملوكة لأصحابها على حد تعبير نفس المصدر، وعلى إعتبار أن الشركة ستدبر القطاع بمنطق الربح، عكس ما يعتبره السكان بأن قطاع الماء هو قطاع “إجتماعي”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الساكنة أعلنت عن التوجه نجو التصعيد في اتجاجاتها في حال المضي قدما في هذا الخيار.

من جانبه، قال العربي عافي رئيس مجلس فجيج، أن القرار المتخذ هو الانضمام إلى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع وليس تفويت قطاع الماء لشركة خاصة كما يروج البعض.

وأضاف ان القرار اتخذ وفق القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، على اعتبار أن تشكل هذه المجموعات تأتي كأجابة عن نهاية فترة التدبير المفوض والاجابة على الاشكالات التي تعترض مرافق الماء والكهرباء والتطهير السائل.

وأشار أيضا إلى أن المرحلة المقبلة ستعرف صدور المراسيم التطبيقية التي تبين نموذج العقد الذي ستضطلع به مجموعة الشرق للتوزيع، بما يضمن النجاعة في تدبير القطاع والبحث عن موارد مائية جديدة ذات جودة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)