سائقو سيارات الأجرة بوجدة بصوت عال: ولاية الجهة تنهج سياسة الأذن الصماء

قال سائقون مهنيون في قطاع سيارات الأجرة من الصنف الثاني (الصغيرة)، أن ولاية جهة الشرق تنهج سياسة الأن الصماء، إتجاه الملف المطلبي للمهنيين.

جاء ذلك في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المهنيون، صباح اليوم الأربعاء، بدعوة من الاتحاد الوطني للنقل بمدينة وجدة، أمام مقر الجماعة، بعد مسيرة بسيارات الأجرة إنطلقت من قبالة محطة القطار.

ورفع المحتجون شعارات تنادي برفع الحيف على السائق المهني، الذي يعاني من ارتفاع المحروقات ومن صعوبات جمة تعيق عمله وتعيق ضمان قوت يومه وقوت أطفاله.

وقال بوكريشة عبد الرحيم الكاتب المحلي للاتحاد الوطني للنقل بوجدة، أن ولاية جهة الشرق تواجههم بسياسة الأذان الصماء، وأنه لا يتم استدعائهم للحوار إلالا بعد خوضهم او عزمهم خوض الإحتجاجات، بل حتى جلسات الحوار التي تعقد مع بعض الموظفين في غياب المسؤولين الذين يمكن أن يتخذوا قرارات في المشاكل والمطالب المطروحة، لا تنتهي بتوقيع محاضر، وهو ما يرى معه بوكريشة أن هذه “الحوارات” لا فائدة ولا جدوى منها.

و عدّد المتحدث نفسه المشاكل التي يتخبط فيها المهنيون بمدينة وجدة، في مقدمتها مراجعة التسعيرة التي قال بأن جميع النقابات طرحتها على الولاية، غير أن هذه الأخيرة تواجههم بأن الظرفية غير مواتية، وهو عذر لم يعد مقبولا حسب نفس المصدر.

وأشار أيضا إلى المنافسة غير المشروعة التي تقدم عليها “الهوندات”، حيث أكد أن هذه السيارات تمارس نشاطها غير القانوني في وسط المدينة أمام باب سيدي عبد الوهاب وعلى مرأى من رجال الأمن.

زيادة على ذلك أكد بوكريشة أن سيارات الأجرة الصغيرة، تعاني من اكتساح سيارات الأجرة الكبيرة للمجال والمدار الحضري، حيث أن هذا الصنف لا يحترم على حد تعبيره القرارات العاملية التي حدد عدد السيارات في كل وجهة من الوجهات المعلومة.

هذا بالإضافة لما يعانيه السائقون جراء “السويقات” العشوائية المنتشرة في الشوارع، والتي تكون سببا في كثير من الأحيان لصدامات بين السائقين وزبنائهم الذين يصرون على بلوغ وجهاتهم في ظل إحتلال الباعة الجائلين للطرقات، ومطالب أخرى، قال نفس المتحدث أنهم سيحتجون مرة أخرى في حالة عدم الاستجابة لها.