مهنيو سيارات الأجرة: أبواب الولاية موصدة في وجه كل من أراد أن يتحاور مع والي الجهة الشرقية

إحتج العشرات من مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة، صباح اليوم الأربعاء أمام مقر جماعة وجدة، بعدما قادو مسيرة بسيارات الأجرة إنطلاقا من مقر الاتحاد المغربي للشغل مرورا بشارع محمد الخامس وصولا إلى وجهتهم الأخيرة.

ورفع المحتجون شعارات منددة بالأوضاع التي بات يعيش على وقعها المهنيون، وكيف أن هذه الاوضاع أدت بالعديد منهم إلى الإفلاس والتوقف عن العمل.

وقال عزيز داودي، نائب الكاتب العام لاتحاد نقابات وجدة التابع للاتحاد المغربي للشغل، في كلمة له أن الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الجماعة فرضتها أسباب عدة أولاها ما وصفه بـ”التعاطي الا مسؤول” للمصالح المعنية بتدبير ملف سيارات الأجرة، والتعاطي مع النقاط الاستعجالية في الملف المطلبي لهذه الفئة.

وأضاف أن مربط الفرس في المصالح المعنية  توجد “ولاية الجهة الشرقية”، إذ على علات الاجتماعات  التي عقدتها معهم يضيف المتحدث نفسه “إلا أنها تتلكأ في تسليم محاضر الاجتماعات”.

وأبرز أن هذا الفعل يؤكد أن الحوار  “لا بهو بجاد أو الذي يمكن أن يفضي لتعاقد ينهي الاحتقان الاجتماعي وسط هذه الفئة”.

وعلاقة بالوضعية المادية لهذه الفئة، أكد داودي أن “الزيادات الصاروخية في المحروقات أثرت بشكل كبير على دخل السائق الذي أصبح غير قادر على الاستمرار في المهنة”. 

بالرغم من الإعانات غير المنتظمة يقول نفس المتحدث، أن المهنيون اعتبروها منذ البداية بأنها حلا ترقيعيا ولا يحل أصل المشكل، وجدد في هذا الإطار دعوته “تفعيل تسقيف الغازوال أو تفعيل الغازوال المهني كآلية للحد من الارتفاعات الصاروخية في الأسعار”.

وذكر داودي، بأن قطاع سيارات الأجرة “ينخر فيه الفساد”، مشيرا في هذا الإطار إلى ما أسماه “التوزيع الزبوني للمأذونية”.

واسترسل في هذا السياق بالقول أننا  على مشارف 2024، ولازلت الحكومة تتلكأ في إصدار قانون ينهي الوضع ويعمل تكافؤ الفرص الذي هو عماد أي  ممارسة قانونية.

أما على المستوى المحلي، أكد داودي أن “أبواب الولاية موصدة في وجه كل من أراد أن يتحاور مع والي الجهة الشرقية أو من ينوب عنه”.

وأضاف “هذه الأبواب الموصدة كان من نتيجتها الطبيعية أن احتلت الجهة المرتبة الأولى البطالة في البطالة، زيادة على البوار الاقتصادي والتجاري”.

 وطالب بتنفيذ الإلتزامات السابقة التي تم الالتزام بها مع الكاتب العام للولاية في إجتماع ساب وتسليمهم محضر الجلسة المعنية، مشيرا في نفس الوقت أنه ان لم يسلم لهم المحضر لا داعي لعقد اجتماعات اخرى.

وعلى مستوى الجماعة استغرب الناشط النقابي تعاطي الجماعة مع مطالب السائقين وبخاصة مطلب مراجعة القرار الجبائي المرتبط ببعض الرسوم المفروضة على السائقين.

وأضاف “وعدنا الرئيس بتعديل القرار الجبائي.. إلا انه ينتهج سياسة النعامة والهروب إلى الأمام ويستصغر عقولنا.. نقول له وأمثاله نحن بالمرصاد”.

وختم كلمته بالقول “سنضرب موعدا آخر لتصعيد نضالي حتى تحقيق المطالب”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)