انتشار أمني كثيف في وسط القاهرة بعد دعوات الى التظاهر لم تلق استجابة

سجل انتشار كثيف الجمعة للشرطة المصرية في وسط القاهرة ولا سيما في ميدان التحرير الذي شكل مركزا اساسيا لتجمع المتظاهرين في ثورة 2011، وذلك بعد دعوات الى التظاهر لم تلق استجابة وفق ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وفي ميدان التحرير، كان رجال بلباس مدني يدققون في محتوى الهواتف النقالة للشباب العابرين على دراجات نارية أو لمارة اخرين، فيما قام آخرون بزيهم العسكري بإغلاق عدد من الشوارع.

ولم يسجل حضور أي متظاهر فيما كانت شاحنات للشرطة متمركزة على الجسور المؤدية الى الميدان الشهير مع اغلاق المقاهي فيه.

وافادت منظمات غير حكومية تدافع عن حقوق الانسان ان نحو مئتي شخص اوقفوا في مصر في الاسابيع الاخيرة بعد توجيه دعوة الى التظاهر تحت شعار “تظاهر في 11/11” لم تتبنها أي جهة.

وجاء الرد من برامج “التوك شو” التلفزيونية التي تؤيد عادة سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ونسب مقدم البرامج المعروف ابراهيم عيسى الخميس هذه الدعوة الى جماعة الاخوان المسلمين التي كان ينتمي اليها الرئيس الراحل محمد مرسي الذي اطاحه السيسي في 2013 وباتت محظورة مذاك.

لكنه أكد أن “الاخوان فشلوا ولن يستطيعوا اخراج 11 شخصا في مظاهرات”.

وحدهم عناصر الشرطة كانوا موجودين الجمعة في وسط القاهرة. وادعت مقاطع مصورة عدة وجود حشود مناهضة للسيسي، لكن خدمة تقصي الحقائق باللغة العربية لفرانس برس تأكدت من ان هذه المقاطع تعود الى أعوام عدة.

ويرتدي هذا اليوم أهمية بالغة للسلطات المصرية التي تنظم مؤتمر المناخ كوب27 في منتجع شرم الشيخ الذي وصل اليه الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة.

وتتزامن زيارة بايدن مع حملة دعم للناشط المصري البريطاني المعتقل علاء عبد الفتاح، علما بانه يواجه خطر الموت بعد اضراب عن الطعام مستمر منذ سبعة اشهر.

وذكرت الحملة بايدن بأنه وعد بعدم التساهل بعد اليوم مع الرئيس المصري في موضوع حقوق الانسان، منبهة اياه الى المصير الذي يهدد عبد الفتاح.

وطالبت مجموعة خبراء مستقلين تعمل لحساب الامم المتحدة الجمعة ب”الافراج في اسرع وقت” عن المدون المعروف المدافع عن الديموقراطية.

أ ف ب

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)