أوراغ: نقوش فجيج تؤكد أن الانسان القديم هو الفنان الأول

على مدار 3 أيام، يعكف 70 باحثا، يمثلون 10 دول ضمنها السعودية ومصر واليمن وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا، على دراسة مختلف الجوانب المرتبطة بالنقوش الصخرية المنتشرة في هذه الدول والتي ضمنها النقوش الصخرية المنتشرة في عدد من المواقع بالمغرب، خاصة في إقليم فجيج.

 

يأتي هذا في إطار الملتقى الدولي الثاني للنقوش الصخرية الذي ينظم من 19 إلى 21 أكتوبر، بفجيج، من طرف كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الأول بشراكة مع وزارة الثقافية والتواصل، و مؤسسة أصدقاء فجيج و وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق.

الباحثون وعلى مدار اليومين الماضيين، قدموا إحاطات بالمعطيات العلمية لمختلف المواقع التي تتضمن هذه الفنون، بالإضافة إلى محاضرات لها علاقة بتثمين هذا الارث اللامادي لجعله قاطرة للتنمية، خاصة دمجها في إطار مسارات سياحية.

 

وقال حسن أوراغ، وهو أستاذ باحث بكلية العلوم بوجدة، وأحد المسكونين بقلق الحفاظ على هذا التراث من لزوال، أن هذا الملتقى يعقد في إطار تثمين هذا التراث الغني والمتنوع”.

 

وأضاف في تصريح لـ”شمس بوست”، أن إقليم بوعرفة فجيج، و جهة الشرق عموما تزخر بتراث غني خاصة فيما يتعلق بالنقوش الصخرية، التي هي نتاج إبتكار وتطور الإنسان القديم، الذي كانت أول دراية له هي صناعة الأدوات الحجرية قبل أن يتطور لديه الوعي من خلال هذه النقوش”.

وتبرز النقوش وفق الباحث الذي يشارك في العديد من الحفريات بالمنطقة الشرقية بغرض الحفاظ على التراث اللامادي الذي خلفه الإنسان القديم على وجه الخصوص ـ تبرز ـ الجانب غير المادي في تفكير الإنسان القديم، وهو ما أهل هذا الإنسان ليكون الفنان الأول.

 

وأكد أوراغ، أن تبادل الأفكار الخاصة بسبل الحفاظ على هذا التراث، الغرض منه تعريف الجهات المعنية بأهمية هذا التراث وتثمينه ودمجه في المشاريع التي تهتم بالمنطقة، والتي يمكن أن تدخل في إطار الصناعة الثقافية.

 

وأشار أيضا أنه من منطلق الصناعة الثقافية يجب أن تستحضر جميع البرامج التنموية هذا المكون الهام،  الذي مع الأسف يتعرض للسرقة والتخريب وهناك حاجة ماسة للحفاظ عليه، على إعتبار أنه يشكل هويتنا و يحفظ ذاكرتنا الجماعية.

      

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)