ستحل بعد أيام قليلة، الذكرى 45 لاغتيال الأستاذ عمر بنجلون يرحمه الله. و مما تجب الإشارة إليه أن بنجلون ولد سنة 1936 ببلدة (برگنت) أي (عين بني مطهر)، التي تبعد 80 كلم جنوب وجدة. و قد اعتبر عمر بنجلون وجدة، مدينة ذات تأثير فاعل في مساره الفكري و المهني. فقد تابع دراسته الثانوية الإعدادية، في:
أي ثانوية عبد المومن حاليا، فنال بها جائزة التخرج الأولى باستحقاق. ثم تابع دراسته الثانوية التأهيلية، في: (Lycée de Garçons)
أي ثانوية عمر بن عبد العزيز حاليا، فنال بها شهادة الباكالوريا مع جائزة التخرج الأولى باستحقاق، في السنة الدراسية (1952-1953). و قد تشكلت الإرهاصات الأولى للوعي السياسي لعمر بنجلون في أحضان الحركة الوطنية المغربية و الجزائرية بوجدة. و بعد أن درس سنة تحضيرية أولى في وجدة ثم سنة ثانية في الرباط، التحق عمر بنجلون بتشجيع من المهدي بنبركة (1920-1965) بالمدرسة الوطنية العليا للاتصالات بباريس، و عين بعد تخرجه منها مديرا إقليميا للبريد بالرباط سنة 1960. و قد اضطرته ظروف خاصة لتغيير مهنته و ممارسة مهنة المحاماة، إلى أن تم اغتياله ببشاعة قبالة منزله في شارع المسيرة بالدار البيضاء، يوم الخميس 18 دجنبر 1975، على الساعة الثالثة و الربع عصرا.
بدر المقري، باحث أكاديمي
تعليقات ( 0 )