بيئيون في بركان يدقون ناقوس الخطر

قالت جمعية انفتاح للتنمية والبيئة بإقليم بركان، أنه رغم المجهودات المبذولة من طرف كل القطاعات الوطنية المعنية، “مازالت الوضعية البيئية في منطقة بركان تتميز بعدة مشاكل بيئية كبرى، ابرزها المنطقة الساحلية والمناطق الرطبة التي تتعرض لعدة ضغوط تهددها لاسيما تدهور حوض نهر ملوية بسبب مقذوفات المياه العادمة الفلاحية”.

 

وأضافت الجمعية في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف، اليوم الجمعة 5 يونيو، توصل شمس بوست بنسخة منه، أن “الاستعمال غير المعقلن للمبيدات الكيماوية والبلاستيك في الأغراض الفلاحية يسببان بشكل مباشر في تدمير  النظم الأيكولوجية البرية والمائية، مما يستدعي ضرورة تكاثف الجهود لتأهيل المواطنات والمواطنين للحد من السلوكيات المضرة بالبيئة”. 

 

وعبرت الجمعية، عن استيائها، “لقلة التزام المصالح المختصة بواجباتها في المجال البيئي، وعدم مواكبتها للتحولات والتغيّرات التي يعيشها المجتمع، وقلة تفاعلها الإيجابي مع متطلبات المرحلة وانتظارات المواطنات والمواطنين”.

 

وأكدت على ضرورة الالتزام الدائم بأهداف “الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة” والعمل على تنفيذ قوانين احترام البيئة في الاستثمارات العمومية والخاصة.

 

كما شددت على “ضرورة حماية النظم الإيكولوجية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، خاصة الاهتمام بالمناطق المحمية ذات الأهمية البيولوجية والايكولوجية والمتعلقة بمحميتي ملوية و جبال بني يزناسن”.

 

وطالبت بالعمل “على ملاءمة الانشطة الفلاحية والصناعية مع التشريع البيئي المغربي و مع نتائج التغيرات المناخية”، بالاضاقة إلى “تشجيع الاقتصاد الأخضر ومواكبة المشاريع التنموية والابتكارية المنسجمة مع الثقافة البيئية”.

 

كما دعت الجمعية، إلى تهيئة مناطق خضراء نموذجية وزرع أشجار بالمجال الحضري، و إشراك المجتمع المدني و كل الفاعلين في صياغة مخطط عمل سنوي للحفاظ على البيئة.

 

ودعت في نهاية البلاغ كل الهيئات والفعاليات و عموم الناس إلى “الاصطفاف في ائتلاف مدني لمناهضة التلوث البيئي والعمل على تحسيس العموم من أجل حماية النظم البيئية”، ووضعت لهذا الغرض هاشتاغ  #معا_من_أجل_الحق_في_بيئة_مستدامة، للتفاعل في إطاره على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو في مغس الوقت                                                                       عنوان لمشروع،  سيعلن عنه لاحقا، وفق الجمعية، يضم عدة أنشطة تحسيسية، تكوينية، مسابقات، مناظرات، حملات تطوعية وإنشاء لفضاءات خضراء بتمويل من الاتحاد الاوروبي في اطار برنامج مشاركة مواطنة. 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)