وسط سخط شعبي، ورفض مجتمعي، انتخبت الجزائر اليوم الجمعة رئيسها، عقب الانتخابات التي شهدتها أمس الخميس، والتي قاطعها الجزائريون، في خطوة زكت مواقفهم من الساسة والسياسة، حيث رفضهم نابع من كون الانتخابات الرئاسية لا تعدو كونها إعادة لإنتاج النظام السياسي السابق.
إعلان انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر، بعد حصوله على 58 % من النسبة الإجمالية للأصوات المعبر عنها في الانتخابات، يضع السلطة السياسية في الجزائر فوق محك الشارع، بسبب مقاطعة الانتخابات، وأيضا بسبب الاحتجاجات التي اندلعت منذ شهور، للمطالبة برحيل رموز النظام السابق، بمن فيهم الرموز العسكرية.
If you do not understand the meaning of the elections in Algeria , look at this picture..!
Here we go again …#Tebboune #GeneralElection #Algerie #Bejaia #AlgeriaElection pic.twitter.com/qSfMqYVfjp— Rayaneakbi (@its7Rayane) December 13, 2019
احتجاجات الجزائر، والتي تطورت إلى اقتحام مكاتب التصويت، وإعلان موقف الرفض ضد الانتخابات الرئاسية، تترجم وضعا سياسيا، واجتماعيا، في الداخل، محكوم بالثقة المفقودة بين المواطنين والسلطة، خاصة في سياق الجدل الذي رافق ترشح عدد من الوجوه السياسية.
وتجدر الإشارة إلى أنه وقبل الإعلان عن فوز عبد المجيد تبون برئاسة الجزائر، كانت الأصداء القادمة من مواقع الفرز تشير إلى إسم تبون في طليعة المترشحين، متبوعا بالمترشحين عبد القادر بن قرينة، وعلي بن فليس، وذلك في العديد من الولايات، وهي الولايات نفسها التي شهدت مقاطعة فئات عريضة للانتخابات.
تعليقات ( 0 )