أيادي بيضاء..سواعد شابة ترسم البسمة على الفقراء في رمضان والعيد

يسارع الكثير من المغاربة خلال شهر رمضان الفضيل إلى تنويع المبادرات الإنسانية، الهادفة إلى تقديم المساعدة للغير،وبالخصوص للفئات المعوزة.

 

ويعمل عدد كبير من المغاربة، إما بشكل فردي مستقل بعيدا عن أي إطار، أو على شكل جمعيات خيرية تنشط في هذا المجال.

 

ويبقى الهدف واحد هو “رسم الابتسامة على أفواه الفقراء”.

 

وتتنوع الالتفاتات خلال هذا الشهر الكريم بين موائد إفطار الصائمين التي تنظم في الشوارع لفائدة عابري السبيل، و توزيع مؤن رمضان على الفئات الهشة، أو أداء  ديونهم عن البقالة.

 

لكن خلال النصف الأخير من هذا الشهر، يتوجه  الكثير من ذوي الأيادي البيضاء، إلى مبادرة أخرى، لا تقل أهمية عما سبق وهي “شراء كسوة العيد لفائدة أطفال الأسر المعوزة”.

 

وفي هذا السياق قامت شمس بوست بتسليط الضوء على هذه الالتفاتة الإنسانية عبر بوابة إحدى الجمعيات التي تنشط في المجال الخيري بمدينة مراكش والتي اطلقت نداء مبادرة “اجي نزرعو الفرحة في قلوب الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة عبر شراء كسوة العيد” في نسختها الخامسة.

 

وأعلنت جمعية عطاء الشباب للتنمية الإجتماعية، عن انطلاق هذه العملية الى غاية 28 ماي الجاري، حيث تقوم على جمع تبرعات المحسنين ثم البحث عن الأطفال اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة لأجل مساعدتهم عبر شراء جميع الألبسة التي يحتاجها محددا في مبلغ حوالي 300 درهم للطفل.

الأهداف المبتغاة

 

وكشفت هدى الخديوي، رئيسة الجمعية أن المشروع يهدف  إلى بث روح التكافل والمودة والرحمة، و تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الفقيرة المتعففة.

 

وأشارت الخديوي في تدوينة لها مذكرة بمغزى المبادرة، أنه إذا كان  أحب الأعمال إلى الله سرور يُدخل على قلب مسلم، فكيف بسرور يُدخل على قلب يتيم.

 

وتابعت في ذات التدوينة “لعل هذا السرور الذي يدخله مشروع كسوة العيد يزاحم الحزن في قلوب الأطفال ليكونوا سعداء، و يستطيعوا تجاوز الآثار القاسية التي يخلفها الفقر على نفسياتهم”.

رسم البسمة

 

وأضافت رئيسة الجمعية  أن السنة الماضية “قمنا بإدخال الفرحة ورسمنا البسمة على محيى 30 يتيما في صبيحة يوم العيد، ونتمنى هذه السنة أن نتجاوز العدد  إلى 40 مستفيدا”. مستطردة “فثمن الألبسة كاملة تقريبا هو 400 درهم، حيث نأخذ المستفيدين إلى إحدى المتاجر ثم نترك لهم الاختيار لأجل أن  يختاروا البستهم بأنفسهم رفقة أمهاتهم حتى يحسوا بفرحة العيد مثلهم مثل باقي الأطفال”.

 

نداء الجمعية لذوي القلوب الرحيمة

 

وفي نداء عبر صفحتها تتوجه الجمعية إلى المحسنين لأجل مزيد من الدعم وتشجيع هذه المبادرة التي أضافت الجمعية أنها ستستمر في استقبال التبرعات إلى غاية يوم 28 ماي، لإدخال الفرحة على حوالي 40 مستفيدا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)