المتعاقدون يهددون بالشارع ..هل يكون ثمن الحل هو رحيل أمزازي؟

 

بدا واضحا خلال الوقفة الإحتجاجية التي نظمها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بالتنسيق مع النقابات التعليمية الخمسة الأكثر تمثيلية، أن الأساتذة مستعدين للعودة إلى الشارع في أية لحظة.

 

وخرج العشرات من الأساتذة مساء أمس بمدينة وجدة، في وقفة الشموع، ردا على ما يعتبروه خرق للمديرية الاقليمية للتعليم لاتفاق 13 أبريل.

 

وبالخصوص استدعاء أساتذة فوج 2016 لاجتياز اختبارات التأهيل المهني، على الرغم من أن الاتفاق المذكور أكد على تأجيل هذه الامتحانات إلى وقت لاحق.

وأكد عبد الصمد العمراني، المتحدث باسم التنسيقية بالمنطقة الشرقية، أن خروجهم يأتي في سياق الرد والتفاعل مع التطورات الأخيرة.

 

وذكر بأن عودة الأساتذة إلى مقرات عملهم يأتي في سياق الرغبة في ضمان مصلحة التلاميذ.

 

لكن رغم ذلك فهو أشار إلى أن المتعاقدون سيردون الرد المناسب وسيكون لهم كلام أخر بعد جولة الحوار الثالثة المقررة يوم الخميس ٢٣ ماي الجاري.

وكان واضحا من خلال الشعارات التي رفعها المتعاقدون بأنهم لن يتنازلوا عن مطلب الإدماج في سلك الوظيفة العمومية.

 

هذا المطلب الذي أكدت عليه النقابات الخمسة أيضا، سواء في خرجتها الاحتجايجة ليوم أمس، أو في جلسة الحوار الثانية التي عقدت أخيرا مع وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي.

 

والمتعاقدون يؤكدون بأن أمزازي إن لم تكن له القدرة على حل هذا الملف يجب أن يقدم إستقالته من منصبه، وهو ما عبر عنه المتعاقدون بشعار “إدير الحل وألا ارحل”.

 

بل إن هذا الشعار لم يسلم منه حتى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي حمله الأساتذة إلى جانب وزيره في التعليم مسؤولية التعثرات التي يعرفها قطاع التربية والتكوين.

رمضان بطعم الاحتجاج

 

بعد جلسات الحوار العديد مع وزارة التربية الوطنية، خرجت النقابات الخمسة، بقرار جعل شهر رمضان الجاري، شهر الاحتجاج، بعدما تبين لبعضها أن الحوارات التي تقودها الوزارة معهم “حوارات مغشوشة”.

 

وبدأت منذ أمس النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الحرة للتعليم، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، و النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، و الجماعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، في تنفيذ البرنامج الاحتجاجي لهذا الشهر.

وستتكرر وقفات ومسيرات الشموع في القادم من الأيام، حيث قررت النقابات المعنية تنظيمها بعد صلاة التراويح كل يوم سبق، ابتداء من أمس وحتى.

 

كما قررت النقابات خوض إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة يومي الثلاثاء والأربعاء 14 و 15 ماي.

كما قررت النقابات المعنية، وعبر فروعها في الأقاليم والجهات، خوض اعتصامات امام المديريات الاقليمية والأكاديميات يحدد وقتها من طرف المكاتب النقابية الاقليمية والجهوية.

 

كما قرر الأساتذة “حمل الشارة السوداء طيلة شهر رمضان وخلال أيام الامتحانات الاشهادية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)