بادو الزاكي يعود لتدريب المنتخب المغربي ..وماذا بعد؟

مع كل انتكاسة كروية يسجلها المنتخب الوطني لكرة القدم، يحضر بادو الزاكي، المدرب الوطني السابق، والحارس الذي طبع تاريخ الكرة المغربية، والدوري الاسباني في ثمانينات القرن الماضي.

والحقيقة أن إقصاء المنتخب المغربي من دور الربع بمنافسات كأس أمم إفريقيا “الكاميرون 2021″، لم تكن أول ولن تكون أخر مرة على ما يبدو يستنجد فيه جزء من الجمهور بـ”خدمات” حارس المنتخب السابق بادو الزاكي.

مباشرة بعد الإقصاء من دور ربع نهاية كأس أمم أفريقيا الكاميرون 2021، على يد الفراعنة منتخب مصر بهدفين مقابل هدف واحد، تجددت بشكل واسع مطالب إعادة الزاكي من جديد إلى تدريب الفريق الوطني.

المدافعون على إعادة الزاكي إلى تدريب المنتخب المغربي، غالبا ما يستحضرون الإنجاز التاريخي الذي صنعه الزاكي مع المنتخب المغربي بنهائيات كأس أمم إفريقيا بتونس 2004.

إقــــــرأ أيـــــضـــا:

قيادته للمنتخب المغربي إلى النهاية، بعد سنوات طويلة من الغياب عن المربع الذهبي، خلف الأثر الطيب في صفوف الجماهير الكروية، ودفعت الكثيرين إلى الإعتقاد أن الزاكي هو الرجل المناسب الذي يمكن أن يخرج المنتخب المغربي من المتاعب التي يتخبط فيها.

لكن رغم ما قدمه الزاكي حينها مع المنتخب المغربي، من إنجاز تاريخي، قررت الجامعة الملكية لكرة القدم التخلي عن الزاكي، بعد قضاء زهاء سنة في تدريب المنتخب الوطني.

كان لذلك الإستغناء الأثر البالغ في نفوس الجماهير التي طالبت باعادته إلى مكانه، فهو في كل الأحوال إبن “الدار” ويجب التعامل معه بالأفضلية اللازمة وضمان جميع مقومات نجاحه في مهامه عوض الاستعانة بمدربين أجانب.

شـــاهــــد أيـــضـــا:

مضى نحو عقد من الزمن عن واقعة إعفاء بادو الزاكي من مهام تدريب المنتخب الوطني، قبل أن ينادى عليه من جديد لتدريب المنتخب.

كان ذلك في ماي 2014، ولكن مهام الزاكي سرعان ما تتعثر على رأس الإدارة التقنية ويغادر منصبه بعد عامين تقريبا من توليه للتدريب.

بعد واقعة مغادرته صفوف تدريب الفريق الوطني، راجت أخبار حول وجود خلافات كبيرة بين الزاكي ومصطفى حجي مساعد المدرب، الذي عاصر الزاكي حينها و ارفي رونار، والمدرب الحالي للمنتخب البوسني وحيد.

لكن هناك رأي أخر، هو رأي تتبناه أيضا  طبقة عريضة من الجماهير، تؤكد أن مطالب إعادة الزاكي لسدة “تدريب المنتخب المغربي”، هي مطالب عاطفية، تحاول تصريف عقدة التعاقد مع المدربين الأجانب.

وأيضا تحاول “الاحتماء الرمزي” وراء إبن البلد الذي لن نجد في نهاية المطاف غيره ليحس معنا بألم أي تعثر إن حصل، وفي كل الأحوال “سيقاتل” من أجل العلم والقميص الوطني.

ويرى العديد من المتابعين أن الإشكال قد يكون في جزء منه مرتبط بالتعاقد مع المدربين والاختيارات التي تقدم عليها الجامعة في هذا الإطار، والأفضلية التي تمنحها للمدرب الأجنبي، لكن هذا ليس كل الإشكالية وإنما الإشكال أكبر من ذلك، ويرتبط بمنظومة كروية كاملة، يجب إعادة النظر في إشتغالها، وبالخصوص على مستوى جامعة كرة القدم.

العارفون بزمام الأمور وخبايا اللعبة، يؤكدون أن المشكل هيكلي في جهاز التدبير الكروي والرياضي بصفة عامة، إذ أن الاشكالات المزمنة التي تعاني منها المنظومة الكروية المغربية”، كانت سببا في عدم المنطق الذي ساد في “إستقدام بعض اللاعبين وتغييب أخرين من قبيل زياش، الذي لم يفهم أحد حتى اليوم كيف أستبعد من تشكيلة المنتخب”.

قد يعين الزاكي من جديد، وسبق أن بينا أنه درب المنتخب مرتين، لكن ماذا بعد، هل ستنتهي مشاكل المنتخب وسنتمكن من تحقيق الانجازات والتتويجات التي طال إنتظارها؟

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)