متى كانت سمعتكم طيبة حتى يتسنى للإعلام تشويهها ؟

في الوقت الذي كانت فيه ساكنة مدينة وجدة، تنتظر من شركة النقل الحضري ” موبيليس” أن تراجع أوراقها وتعمل على إحترام مشاعر الساكنة المتذمرة والمستاءة من الخدمات الرديئة التي تقدمها هذه الشركة منذ أن حظيت بالصفقة في مجال النقل الحضري، من خلال العمل على توفير أسطول كافي من الحافلات لوضع حد لمعاناة الساكنة.

 

إلا أن هذه الأخيرة، فضلت أسلوب التسويف والتماطل للتملص من المسؤولية رغم احتجاج المواطنين في مناسبات عديدة عن الخدمات الرديئة لهذه الشركة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل اختارت “موبيليس” أسلوب الترهيب والتخويف من خلال تقديم شكاية لدى الدائرة الأمنية الخامسة تتهم من خلالها موقع “شمس بوست” بتشويه سمعة الشركة، والإساءة إليها والتشهير بها وتحريض الطلبة على الاحتجاج، وكأن الشركة كانت لها سمعة طيبة لدى الساكنة، وقمنا نحن بتشويهها والإساءة إليها، وأن الطلبة قاصرون ونحن من قام بتحريضهم من أجل الاحتجاج على خدمات الشركة المذكورة.

 

وكل ما في الأمر، أن المقال كتبناه يوم 2 أكتوبر من السنة الماضية، نقلنا من خلاله معركة نضالية لطلبة محمد الأول بوجدة للرأي العام ضد معاناتهم مع حافلات النقل الحضري، نقلنا الحادث بما يمليه علينا ضميرنا وواجبنا وبكل تجرد ومسؤولية وبناء على تصريحات الطلبة المتضررين من تدني خدمات النقل الحضري بمحيط الجامعة.

اسألوا كم من تلميذ ضاعت منه دروسه بسبب النقل الحضري؟

اسألوا كم من طالب تغيب عن المدرج ؟

اسألوا كم من مستخدم تغيب عن عمله وتعرض للتوبيخ من طرف رب العمل بسببكم؟

اسألوا الصغير قبل الكبير لتعرفوا حجم المعاناة اليومية مع حافلاتكم ؟

وأمام هذا الوضع الكارثي للنقل الحضري بالمدينة، وأمام هذه التجاوزات لكناش التحملات، وأمام كل هذا تريدون منا أن نصمت ونغلق أفواهنا ونغمض أعيننا ونتركم تسيرون في نهجكم دون إزعاج.

من حق شركة “موبيليس” أن تلجأ للقضاء لما ترى أنها متضررة من مما يكتب، لكن ليس من حقها أن نستهتر لساكنة المدينة.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)