نقابة ديحمان تقترح 3 سيناريوهات على وزارة أمزازي لدخول مدرسي آمن من كورونا

وجهت نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (untm)، مراسلة لوزير التربية والتعليم والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، حول السيناريوهات التي تقترحها للدخول المدرسي المقبل.

 

وتأتي هذه المراسلة عقب إعلان الوزارة عن مباشرة الدخول المدرسي المقبل عن بعد، وافساح المجال أمام الأباء الراغبين في تدريس ابنائهم حضوريا للقيام بذلك.

 

وأثار قرار الوزارة جدلا واسعا وسط الأسرة التعليمية والتربوية، وعموم المواطنين، حيث استنكر العديد منهم لجوء الوزارة للتعليم عن بعد مرة أخرى في ظل ما يقولون عنه فشل التجربة السابقة، وأيضا افساحها المجال للمخاطرة بالتلاميذ الراغبين في متابعة دراستهم حضوريا في ظل ارتفاع أرقام الاصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

وطالب العديد منهم في المقابل بتأجيل الدخول المدرسي حتى يناير المقبل، حتى تبين الوضعية الوبائية بشكل جيد، تفاديا لظهور بؤر في الأوساط التعليمية.

 

وفي هذا السياق إقترت نقابة عبد الاله ديحمان، ثلاثة سيناريوهات للدخول المدرسي المقبل، جاءت على الشكل التالي:

 

السيناريو الأول: 

 

إذا وقع تحول إيجابي في مؤشرات انتشار الوباء، بحيث ينخفض عدد المصابين والوفيات، هنا نقترح بداية الموسم الدراسي بشكل عاد كما قررته الوزارة وفق المقرر بداية شتنبر وإجراء الاستحقاقات الإشهادية المتبقية من الموسم الماضي مع إمكانية تأجيل انطلاق الدراسة شهر أو شهرين آخرين إذا تعذر الأمر على أساس انطلاقة عادية للموسم الدراسي تبعا للوضعية الوبائية ووفق مقاربة مجالية تستشرف المستقبل على أن تكون انطلاقة التعليم حضوريا للجميع.

 

السيناريو الثاني : 

 

في ظل الوضع الحالي وتصاعد وتيرة الإصابات والوفيات وارتفاع نسبة الفتك واتساع رقعة انتشار الوباء، وفي حالة لجوء الدولة إلى الحجر الصحي التام، وجب اعتماد التعليم عن بعد في بداية الموسم 2021/2020 مع القيام باتخاذ اجراءات لتحقيق تكافؤ الفرص وتصحيح الاشكالات التي تم تسجيلها سابقا بخصوص التعليم عن بعد لا سيما بالعالم القروي وضواحي المدن، شريطة بذل مجهود مضاعف من قبل الوزارة والحكومة في توفير الإمكانيات اللوجيستيكية والمادية الضرورية لعملية التعليم عن بعد من أجل تعميم العملية مع التركيز على المستويات الأعلى ثم التي تليها مراعاة لسن المتعلم الضروري لمثل هذه العمليات التعليمية التعلمية، مع ضرورة إعادة النظر في طبيعة المنتوج الرقمي الدراسي المزمع الاعتماد عليه مع تفعيل منظومة للتكوين عن بعد، بل إلزامية مراجعة النموذج البيداغوجي وأساسا تكييف المنهاج الدراسي والمقرر الدراسي وفق التحديات التي فرضها تطور الوباء واتساع رقعة انتشاره. واذا بدأ تحسن الوضعية الوبائية، تبدأ حسب المؤشرات المجالية بالتعليم الحضوري مع أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة دون اللجوء للتعليم عن بعد إلا اذا كانت الضرورة تمنع ذلك. 

السيناريو الثالث : 

 

اعتماد التناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد مع كل الإجراءات الوقائية وتتبع المرحلة، مع مراعاة خصوصية الجماعات والأقاليم والجهات وترك صلاحيات تحديد المناطق المعنية باستئناف الدراسة الحضورية للمديريات الإقليمية والأكاديميات مع اشراك النقابات التعليمية لاتخاذ القرار المناسب، وهنا لابد من التأكيد على ضرورة إعادة النظر في مقرر السنة الدراسية للموسم 2020/2021، والتخفيف من جداول الحصص الدراسية والتخفيف من المواد الدراسية، بحيث يتم التركيز على المواد الأساسية خصوصا في الأقسام الإشهادية والسنة أولى والثانية باكالوريا.

وعموما هذه قراءة في السيناريوهات المحتملة للموسم الدراسي 2020/2021، لكن يبقى نجاح أي سيناريو بل نجاح الموسم الدراسي رهين بتحفيز الشغيلة التعليمية وانخراطها الطوعي في جميع السيناريوهات المحتملة والتي لها الفضل الكبير في نجاح الموسم الدارسي الماضي من خلال الروح الوطنية التي أبانت عنها وبمسؤولية ونكران الذات، ونؤكد السيد الوزير أن أكبر حافز يمكن للوزارة أن تقدمه للأسرة التعليمية هو الإستجابة لملفها المطلبي وملف الفئات التعليمية وحل جميع الاشكالات التي قد تؤثر على عملها، ولذلك نجدد تأكيدنا على ضرورة عمل وزارتكم في أسرع وقت على استئناف الحوار القطاعي واستصدار المراسيم المجسدة لحل الملفات التي تم الاتفاق حولها سابقا.

 

كما نؤكد لكم السيد الوزير على ضرورة تحمل وزارتكم مسؤولية وتبعات إخراج أي سيناريوهات انفرادية لا تعكس متطلبات المرحلة ولا تحقق تكافؤ الفرص بين الجميع، كما نجدد استعداد الجامعة الوطنية لموظفي التعليم انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية، للإسهام في ضبط هذه التصورات والسيناريوهات بمزيد من التفاصيل الإجرائية.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)