يخوض أربعة عمال للنظافة منضوون تحت لواء الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وكذا الاتحاد المغربي للشغل بمدينة جرادة، اعتصاما مفتوحا من أمام المستودع البلدي منذ أمس الأربعاء 20 مارس، وذلك تنديدا بما أسموه “الطرد التعسفي الذي تعرضوا له منذ ستة أشهر من طرف جماعة جرادة، بعد اشتغالهم لمدة تتراوح بين 4 و 11 سنة”.
وفي هذا الإطار تحدث نايت لحسن، وهو أحد المعتصمين، إلى شمس بوست، أكد أن الاعتصام جاء “تنديدا بطرد عدد من عمال النظافة العرضيين الذي أفنوا حياتهم في هذا العمل، وهو طرد تعسفي في حق المنخرطين بالرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان والاتحاد المغربي للشغل”.
وأضاف أن الطرد في حقهم كان أواخر شهر شتنبر من السنة المنصرمة “و منذ ذلك الحين ونحن نسعى إلى حوار جاد مع المسؤولين لكن دون جدوى ” مشيرا أن “تشغيل العمال أصبح بالزبونية والمحسوبية” وأن الجماعة على حد تعبيره “أضحت تشغل من شاءت وتطرد من شاءت”.
جمال البرنيشي معتصم أخر، قال بدوره: “لقد أفنينا شبابنا بالاشتغال في جماعة جرادة لمدة طويلة، وهناك من أصيب بعاهات جسدية وقد تم طردنا بشكل تعسفي، في المقابل هناك عمال أشباح” وأضاف ” نطالب السلطات بالتدخل لايجاد حل، لأن جماعة جرادة لا تولي أي اهتمام لمطالبنا”.
وأشار نفس المتحدث إلى أنهم مستمرون في اعتصامهم، وأنه في حالة عدم تحقق مطالبهم في إرجاعهم للعمل سوف يصعدون من أشكالهم الإحتجاجية.
وفي هذا الإطار قال محمد الفازيقي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وعضو المكتب التنفيذي، أن العمال المعتصمون اشتغلوا مدة طويلة بالمستودع البلدي، منهم من قضى 11 سنة ومنهم 8 سنوات ومنهم أكثر من 5 سنوات قبل يتم توقيفهم من طرف رئيسة المجلس الجماعي.
وأضاف المتحدث “اتصلنا بالسلطات وكانت حوارات ماراتونية، و توصلنا إلى إتفاق إرجاعهم إلى مزاولة العمل في شهر يناير من السنة الجارية، لكن بدون نتيجة” قبل أن يضيف “كان حوار آخر على اساس ارجاعهم، وقد أعطى عامل الإقليم تعليماته للجماعة من أجل عدم إضافة أي عامل حتى يشتغل المتوقفين عن العمل ليفاجأ الجميع يوم الاثنين 18 مارس الجاري، برئيسة المجلس تضيف 10 عمال جدد ضاربة عرض الحائط الاتفاق الذي كان مبرما من قبل”.
تعليقات ( 0 )