هكذا اهتزت قرية “كنفودة” الهادئة على وقع جريمة قتل في عز كورونا وشهر الصيام

لم يكن سكان قرية “كنفودة” الهادئة والتي تبعد عن عاصمة جهة الشرق وجدة، بحوالي 20 كيلومتر من الناحية الجنوبية، والتابعة إداريا لإقليم جرادة، تتوقع أبدا أن تسجل القرية جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر في عز كورونا وفي عز شهر رمضان المعظم.

ويعود سيناريو الحادث ، حسب ما توصل إليه “موقع شمس بوست” من معلومات من بعض سكان القرية، إلى لحظات قليلة قبل آذان المغرب من يوم  السبت، لما دخل مصلح للدراجات العادية والنارية “سيكليس” في خلاف مع شاب من سكان القرية حول قطعة من مخدر “الشيرا”، حيث كان الجاني يتخذ من محله قاعدة خلفية لترويج المخدرات، قبل أن يتطور الخلاف إلى معركة ضارية بين الجانبين ، انتهت بإسقاط الشاب أرضا مدرجا في دماءه بعد تلقيه لطعنة قاتلة بواسطة السكين على مستوى الكلية.

 

انتشر الخبر في القرية الهادئة، كما تنتشر ألسنة النيران في الهشيم، حل رجال الدرك الملكي بمكان الحادث لاتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية، فيما تولت مصالح الوقاية المدنية نقل الشاب الذي كان ينزف دما نحو المستشفى الإقليمي بجرادة، قبل أن تقرر إدارة هذا المرفق الصحي نقله مرة أخرى نحو مستشفى الفاربي بوجدة، بالنظر إلى وضعه الصحي الحرج، ليلفظ الشاب أنفاسه الأخيرة هناك متأثرا بالطعنة القاتلة التي تلقاها الضحية من قبل الجاني على مستوى الكلية.

 

كانت الساعة تشير إلى الواحدة زوالا من أمس الأحد، لما توصلت مصلحة الدرك الملكي بقرية “كنفودة” بخبر مفاده أن الشاب الذي تلقى طعنة مساء يوم السبت على يد مصلح للدراجات قد فارق الحياة، ولم يبق من خيار أمام سوى بتجنيد بعض من أفرادها من أجل التوجه إلى مكان الحادث، لإعادة تمثيل الجريمة، وهو الحادث الذي تحدى فيه ساكنة القرية قرار الحجر الصحي، لتتبع أطوار إعادة تمثيل هذه الجريمة، والتي خلفت ردود أفعال قوية لدى الساكنة وخاصة أنها وقعت في أيام عصيبة تمر بها ساكنة القرية ومعها باقي سكان المغرب والعالم أيضا، وفي شهر فضيل يتسم بالرحمة والتضامن والتآزر وبالعبادة أيضا.

الجاني ووفق إفادة بعض سكان القرية متزوج وله ابناء وسبق له أن ارتكب جريمة قتل اخرى في وقت سابق، وقضى حوالي 20 سنة وراء القضبان، وغادر السجن قبل حوالي 6 سنوات، ليعود إليه اليوم بالتهمة الأولى.

 

وفي السياق ذاته، أرجع بعض سكان قرية “كنفودة” خلال حديثهم للموقع أن الجريمة التي اهتزت عليها القرية، تعود بشكل أساسي إلى الظواهر المشينة التي أصبحت تعرفها القرية خلال الآونة الأخيرة، والمتمثلة في ترويج المخدرات على اختلاف أنواعها وأصنافها، إضافة إلى إنتشار حالات السرقة التي أصبحت تؤرق بال الساكنة.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)