لمريجة تودع إبنها الذي غرق في السواحل الجزائرية ودعوات لتكثيف البحث عن باقي المفقودين

في الوقت الذي كان الألاف من أبناء مدينة تاوريرت، يودعون ضحيتي الهجرة غير النضامية، كان سكان لمريجة باقليم جرادة، يودعون أيضا ضحية أخرى.

 

وكان الثلاثة قد لقوا حتفهم غرقا، في عرض السواحل الغربية الجزائرية، بعد محاولة فاشلة للهجرة.

 

الجنازة التي حضرها عشرات السكان بلمريجة، والتي ودعت من خلالها جثمان الشاب “ع.ا” الى مثواه الاخير، شهدت وحسب ما توصل به الموقع من مصادر مقربة “تضامنا غير مسبوق من طرف ساكنة هذه الجماعة مع أسرة الضحية، التي إعتبرت الحادث فاجعة اصابتهم جميعا”.

 

وأضاف المصدر ذاته، والذي حضر جنازة الشاب أن الفاجعة “المت بنا جميعا”، وأن “عزاؤنا في رحيل هؤلاء الشباب واحد، خاصة وأن الجهة الشرقية “أصبحت تعيش وضعا اقتصاديا مقلقا، وأن نزيف قتلى قوارب الموت الهاربون من هذا الوضع قد يستمر  في ظل عدم وجود بديل اقتصادي حقيقي” يضيف المصدر ذاته.

 

وأبرز، أنه “ومنذ إغلاق الحدود المغربية الجزائرية، أصبحت الحياة لا تطاق في مختلف المدن الشرقية التي كانت تعيش على التهريب في ظل استمرار نهج المسؤولين لسياسة الأذان الصماء”. 

 

يشار  إلى أن الضحية كان على موعد مع الموت غرقا بسواحل وهران منذ أسبوع رفقة شابين أخرين، فيما لا زال خمسة آخرين ينحدرون من مدينة تاوريرت مفقودين  لحدود الساعة، وسط مطالب لتضافر جهود السفارة المغربية بالجزائر، قصد بذل مجهود لايجاد المفقودين وانهاء معاناة أسرهم التي تعيش مآساة حقيقية في ظل غياب أي أخبار حول مصير ابنائهم الخمسة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)