حادث لدغ أفعى لطفل يكشف تخبط مستشفيات الشرق في مشاكل كبرى

في تفاصيل جديدة حول خبر نقل الطفل (ر.ل) في حالة حرجة من جماعة سيدي لحسن ، الى المستشفى الاقليمي لتاوريرت بسبب لسعة افعى سامة، تفجرت عقبه احداث مؤسفة اماطت اللثام عن الوضع المزري الذي يتخبط فيه هذا المستشفى الاقليمي وعلاقته بالمتسشفى الجامعي بوجدة.

 

ونظرا لانعدام وسائل العلاج الخاصة بمثل هذه الحالات المستعجلة بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت اضطرت اسرة الطفل المصاب بعد نقله لقسم المستعجلات الى الانتظار هناك ازيد من ثلاث ساعات دون علاج رغم حالته الخطيرة في انتظار التوصل بالموافقة SAMU من المستشفى الجامعي لوجدة.

 

الحادث كشف عن مشاكل كبيرة في التنظيم الذي يتخبط فيه المستشفى الاقليمي بتاوريرت بعلاقته مع المستشفى الجامعي بوجدة الذي من المفترض ان يستقبل اي حالة حرجة قادمة من مدينة تاوريرت دون انتظار الموافقة التي تصل في بعض الاحيان الى خمس ساعات وهو ما يزيد من خطورة الوضع الصحي للمريض الذي يحتاج الى تدخل عاجل في الاصل.

 

وحسب ما كشف عنه مصدر طبي بالمستشفى بتاوريرت لشمس بوست فان نفس المشاكل تتكرر دائما مع المرضى الذين “نضطر الى احالتهم على المستشفيات الجهوية بوجدة، اذ لابد ان ننتظر الموافقة من المستشفى الجامعي بوجدة حتى وان كانت حالتهم حرجة “.

 

وفي هذا السياق كشف عدد من النشطاء بالمدينة للموقع والذين وقفوا بدورهم على ما أسموه “مهزلة انتظار SAMU لإحالة الطفل المصاب على المستشفى الجامعي بعد مرور ازيد من ثلاث ساعات من الموت البطيء” ، انها ليست الحالة الاولى من نوعها بل سبق لحالات كثيرة مماثلة وان توفيت بالمستشفى الاقليمي بسبب طول الانتظار على احالتهم على المستشفيات بوجدة”.

 

وأضاف هؤلاء ان المدير الجهوي للصحة سبق وان التزم في محضر رسمي (تتوفر شمس بوست على نسخة من محضر الالتزام) بمقر عمالة تاوريرت امام مسؤولين محليين واقليميين بالاضافة الى النشطاء باستقبال اي حالة مستعجلة من مدينة تاوريرت دون انتظار.

 

“وبقي هذا الالتزام مجرد حبرا على ورق ، ولم يفي المسؤول الجهوي بوعدوه ، اذ لا زالت نفس المشاكل تتكرر ” يتابع هؤلاء ” وهو ما يدفع المواطنين للاصطدام في اكثر من مرة بالاطر الطبية بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت”.

 

ولوح النشطاء بالاقدام على خطوات احتجاجية وصفوها بغير المسبوقة في حالة استمرار ما اعتبروه” التماطل الغير المبرر في التعاطي مع الحالات المرضية المستعجلة التي تحال من مدينة تاوريرت على المستشفيات الجهوية بوجدة.

 

وطالب هؤلاء من وزارة الصحة التدخل العاجل لوضع حد لهذا “العبث” والتلاعب بأرواح المواطنين بمدينة تاوريرت”.

 

يشار الى ان مستعجلات المستشفى الاقليمي بتاوريرت استقبلت صباح اليوم السبت في حوالي العاشرة والنصف طفلا في حالة حرجة يبلغ من العمر تسع سنوات تعرض للدغة افعى سامة بجماعة سيدي لحسن التابعة ترابيا لتاوريرت.

 

الحادث اضطرت من خلاله اسرة الطفل الى الانتظار حتى حدود الواحدة والنصف زوالا لنقله الى المستشفى الجامعي بوجدة نظرا لعدم توفر المستشفى الاقليمي بتاوريرت على التجهيزات الضرورية لمثل هذه الحالات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)