نشطاء يعيدون البسمة إلى المشردين في شوارع أكادير

تفاعلا مع  مبادرات إنسانية أطلقها نشطاء بعدة دول عربية، لرد ولو جزء يسير من الاعتبار للأشخاص المشردين للإحساس بانسانيتهم.

 

أطلق عدد من النشطاء المغاربة بدورهم تحدي “زرع الابتسامة على وجوه المشردين”، ومد يد المساعدة لهم عبر التنظيف و تقديم الألبسة والاطعمة لهم ليحسوا بالرعاية التي يفتقدونها في مجتمعات طغت عليها اللامبالاة اتجاه هذه الفئة الاجتماعية الهشة.

و عمل شباب من مدينة أكادير على إطلاق المبادرة، مع نشر صور الاشخاص المشردين “قبل و بعد” العناية، حتى يتسنى للجميع الوقوف على الفرق الشاسع بين أن تتخلى عن شخص في وضعية صعبة في الشارع، وبين أن تشملهم بالرعاية.

 

ويسعى الواقفون وراء هذه المبادرة التحسيس بضرورة الالتفات لهذه الفئة الاجتماعية التي تموت في صمت، والتي نتصادف معها بشكل يومي بشوارعنا دون أن يتحرك في ذواتنا ذلك الشعور بالذنب كون هؤلاء الأشخاص مثلنا تماما يعانون ويشعرون مثلما نشعر.

 

وتهدف المبادرة كذلك على حد تعبير أحد الشباب المنخرطين في هذا العمل النبيل، إلى إزالة الصورة النمطية من أذهان المجتمع اتجاه هؤلاء، بعد أن ترسخت لدينا فكرة أن هذه الفئة هي دائما تمثل العنيف والسلوكيات المنحرفة”.

 

وأشار إلى أن “الشخص المشرد بمجرد ما أن تمد له يد المساعدة عبر التنظيف وتقديم اللباس الجديد ترسم على محياه ابتسامة أمل افتقدها لسنوات طوال، ويتحول إلى شخص تلتمس لديه الرغبة في الاستمرار في العيش مثله مثل الأخرين”.

وتساءل “ما الذي يمنعنا من مساعدة هذه الفئة التي تعيش وضعية مزرية وربما تنام يوميا أمام أبواب منازلنا، ولو بالألبسة والأطعمة ” قبل أن يتابع “نتمنى أن تتدخل الجهات المسؤولة لإيواء هذه الفئة”.

 

هذا التحدي لقي استحسانا كبيرا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اثنوا على هذا العمل الذي يمثل على حد تعبيرهم، أحد الأسس التي يجب أن يبنى عليه مجتمعنا المغربي الذي يتصف بالكرم، ومد يد العون لمن هم في حاجة إلى ذلك.

 

ودعا عدد منهم الى ضرورة نشر هشتاغ المبادرة، على نطاق واسع لأجل التحسيس بحقوق هذه الفئة الهشة، وكذا الاكثار من مثل هكذا مبادرة التي تستحق التشجيع.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)