“بيرما ريف” تلتقي شركائها وتستعد لعمليات تشجير جديدة بالريف

 

نظمت اليوم الأحد، جمعية “بيرما ريف”، لقاءا تشاوريا بمدينة الدريوش، مع شركائها من أجل تقييم عملية التشجير السابقة، ووضع برنامج الموسم الفلاحي 2023/2024.

 

اللقاء الذي نظمته الجمعية بدعم من مؤسسة “ريفورست” أبرز شركائها الدوليين، بالاضافة إلى مشاركة الشركاء المحليين المعنيين مباشرة بعمليات التشجير التي أطلقتها الجمعية منذ نحو عامين، عرفت مشاركة، كمال أبركاني، الأستاذ الجامعي بكلية الناظور المتعددة التخصصات، والباحث في العلوم الزراعية و الزراعات المقاومة للجفاف، و إدريس مالو، الإطار بالمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بالدريوش.

 

وفي كلمة له حول اللقاء، قال عبد الرفيع العدناني، رئيس الجمعية، أن  “بيرما ريف”، كانت مجرد فكرة و اليوم تحولت إلى مشروع في أرض الريف، وهي بوجودها تمنح الأمل من أجل إحياء النظام الزراعي المستدام.

 

“بيرما ريف”، هي جمعية تأسست في يوليوز 2021، تعنى بالزراعة المستدامة بمنطقة الريف، وأضحت اليوم وفي ظرف قصير “جمعية” فاعلة بشكل كبير في المجال، خاصة من خلال تجربة الأشجار المثمرة التي خاضتها منذ التأسيس.

 

وقال العدناني، في اللقاء أن الهدف الذي تسعى الجمعية لتحقيقه، هو التحول إلى النظام المستدام بدل الفلاحة الحالية التي تعتمد على الأسمدة، ولا تأخذ في عين الاعتبار الموارد من ماء وتربة.

 

وأشار إلى معادلة تقتضي التعاطي معها، و هي إنتاج ما نحتاجه في إطار من الاستدامة، حتى لا يتم القضاء على مصادر “عيشنا ووجودنا”.

 

وللجمعية برنامج طموح للتشجير، حيث بدأ من خلال توزيع العشرات من شتلات الأشجار المثمرة، على الفلاحين الصغار في أقاليم الدريوش والحسيمة و تازة وغيرها من المناطق، قبل أن يتوسع البرنامج في إطار الضيعات الإيكولوجية التي تسعى الجمعية إلى خلقها في المنطقة.

ويؤكد العدناني في هذا الإطار إلى أن الجمعية تسعى إلى إنجاح عمليات التشجير حتى تكون “فعالة”، من خلال متابعة ومواكبة ما تم غرسها، مشيرا في نفس الوقت إلى أن اللقاء التشاوري، هو فرصة من الفرص التي يتم خلالها تقييم عمل الغرس و نجاحه وأيضا تلمس الطريق نحو تطوير العمل على إعتبار أن الجمعية هي أيضا لازالت تتلمس طريقها في المجال.

 

وتعمل الجمعية بشكل وثيق مع شريكها “مؤسسة ريفوريست”، الهولندية، التي سبق لها وعملت بشكل مباشر في المنطقة من خلال عمليات التشجير، قبل تأسيس “بيرما ريف”.

ويرفع نشطاء الجمعية، شعارا ورهانا في المنطقة، وهو غرس مليون شجرة في أفق السنوات القادمة.

 

وإلى جانب برامج التشجير، تسعى “بيرما ريف”، إلى تطوير أنماط ضمان المياه والحفاظ عليها، حيث تلقى العديد من أعضائها تكوينات في هذا المجال، للتأقلم مع أوضاع الجفاف التي تمر بها البلاد، قبل أن يقوموا بتلقين هذه التقنيات للفلاحين الصغار الذين استفادوا من برامج الغرس.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)