ندوة بجرسيف حول تعزيز دور الهيئات الاستشارية في تحقيق الديمقراطية التشاركية

ندوة بجرسيف حول تعزيز دور الهيئات الاستشارية في تحقيق الديمقراطية التشاركية

شكل موضوع “الديمقراطية التشاركية: الهيئات الاستشارية واقع وآفاق تعزيز أدوارها بجهة الشرق”، محور ندوة نظمت، مؤخرا، بجرسيف.

وشكلت هذه الندوة، التي نظمتها جمعية إسعاف جرادة تضامن وتنمية، بشراكة مع جمعيات أخرى، ودعم من الصندوق الوطني للديمقراطية، مناسبة للمجتمع المدني بإقليم جرسيف، للتعرف على تجارب في مجال تعزيز الديمقراطية التشاركية، وكذا الحكامة المحلية بجهة الشرق.

وأبرز المشاركون، في هذه الندوة، أهمية مشاركة المواطنين والمجتمع المدني في تحقيق التنمية، خاصة في صياغة السياسات العمومية الترابية، وتتبعها وكذا تقييمها، مشيرين أيضا إلى ضرورة تظافر جهود الهيئات الاستشارية لتفعيل أدوارها بمختلف المجالس المنتخبة.

وأكدوا، في هذا الصدد، على الدور الفعال الذي تضطلع به هذه الهيئات الاستشارية في اقتراح المشاريع والأفكار وكذا الترافع من أجل إنجازها تلبية لحاجيات المواطنين وساكنة الجماعات الترابية التي يمثلونها.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار رئيس جمعية إسعاف جرادة تضامن وتنمية، محمود عليوة، إلى أن هذه الندوة تندرج ضمن مشروع انخراط المجتمع المدني في الحكامة المحلية، الذي تنفذه الجمعية على مستوى جهة الشرق.

وأبرز عليوة، أن هذا المشروع يأتي في سياق بداية العشرية الثانية التي أعقبت دستور 2011، وما أتى به من مكتسبات ديمقراطية يتطلب تنزيلها بشكل جيد، إشراكا فعليا للمواطنين في تحديد وبلورة البرامج التنموية.

وأضاف أن هذا المشروع، الذي أعلن عنه قبل ثمان سنوات، يتوخى المساهمة في تعزيز الديمقراطية المحلية بجهة الشرق، مشيرا إلى مساهمته، على الخصوص، في تقوية قدرات الشباب ومشاركتهم في الانتخابات وفي بلورة وتتبع السياسات العمومية على المستويين المحلي والجهوي.

من جانبه، أكد رئيس مركز الشرق للدراسات والبحوث بجرسيف، فؤاد الربع، أن ترسيخ التكامل والتفاعل الإيجابي بين الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية، لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الانخراط الفعلي للمجتمع المدني في المساهمة في إعداد المخططات الجهوية، خاصة وأن الديمقراطية التشاركية تعتبر رافعة أساسية للتنزيل التشاركي للجهوية المتقدمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)