والي أمن وجدة يؤكد إنخفاض معدل الجريمة 

 

 

احتفلت أسرة الأمن الوطني بوجدة اليوم، بذكرى تأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، التي تصادف 16 ماي من كل سنة، إذ في مثل هذا اليوم، من سنة 1956، أعلن الملك محمد الخامس عن تأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني.

 

وفي كلمة له بمناسبة الاحتفال الذي نظمته ولاية أمن وجدة بثكنة المجموعة المتنقلة لحفظ النظام بحي لازاري، قال عبد الخالق الزيداوي والي أمن وجدة، أنه ونحن “نعيش أجواء الاحتفال بهذه الذكرى الغالية، نستحضر بكل اعتزاز خطاب العرش المجيد بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربع مولانا المنصور بالله على عرش أسلافه المنعمين، والذي اعتبر فيه جلالته ” الأمن مسؤولية كبيرة وأمانة عظمى”.

 

وكانت المناسبة فرصة للزيداوي لاستعراض حصيلة ولاية أمن وجدة، حيث أكد أن الولاية “تودع هذه السنة الأمنية على إيقاع إنجاز أمني هام يتمثل في تحقيق انخفاض معدل الجريمة بشكل عام”.

 

وأضاف أن ولاية أمن وجدة عرفت، خلال السنة الأمنية الممتدة من فاتح ماي 2022 إلى فاتح ماي 2023 تسجيل ” 48.278 قضية (أنجزت منها 44.780) مقابل 48.680 قضية في السنة الماضية، مع تحقيق معدل زجر عام بلغ 92,93% مقابل 90,28% في السنة الماضية، مع تقديم ما مجموعه 59733 شخصا أمام العدالة”.

 

وأشار في هذا الإطار إلى أن هذا الارتفاع الملحوظ في معدل الزجر العام، “ما كان إلا لينعكس، إيجابا، بشكل مباشر، على تدعيم الإحساس العام بالأمن لدى المواطن”.

 

وزاد أن العمليات الأمنية المتعلقة بمبادرات الشرطة، المنظمة على صعيد جميع المناطق والمفوضيات، التابعة لهذه الولاية، “مكنت خلال نفس الفترة من إيقاف 55.618  شخصا في حالة تلبس بالجرم المشهود، منهم 2.889 شخصا من أجل مختلف السرقات، إضافة إلى 11.266 شخصا مبحوثا عنه، من أجل مختلف الجنايات والجنح ومن بينهم 885 شخصا من أجل قضايا متعلقة بالسرقات، بواقع زيادة 611 عن السنة الأمنية الماضية، وتحقيق محجوزات مهمة من مختلف الممنوعات”.

 

محجوزات ولاية الأمن

 

وبحسب كلمة الوالي تمكنت المصالح الأمنية من  حجز “4 أطنان و 956 كلغ و 374 غرام من مخدر الشيرا، و 13 كلغ و 787 غرام من مخدر الكوكايين، و 05 كليغرامات  و 124 غرام من مخدر الهيروين.، و 363 كلغ و 604 غرام من الكيف والطابا.

 

كما حجزت المصالح الأمنية المعنية 26.529 سيجارة ممزوجة بالكيف، ، و 198.006 قرصا طبيا مخدرا مختلف الأنواع، و 32.501 قنينة من الخمور المهربة.، و 1.485 سلاح أبيض، و 18.287 علبة من السجائر المهربة، و 2.875 علبة من الأدوية المهربة، و 3.057 أنبوبا مخدرا من مادة اللصاق المطاطي، و 2000 علبة من مادة المعسل، و 781 سيارة لها ارتباط بأفعال إجرامية، و 1010 دراجة، كانت تستعمل في عمليات إجرامية .

 

شبكات إجرامية 

 

وأكد والي الأمن أن هذه العمليات النوعية أدت إلى “انخفاض مؤشر الجريمة بالنظر إلى الأولوية التي أعطيت لزجر الاتجار الدولي في المخدرات وتفكيك العصابات الإجرامية”.

 

وأضاف أن المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن وجدة، قد تمكنت،  بتنسيق وثيق، مع مصالح المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك مجموعة من الشبكات الإجرامية ذات امتدادات جهوية ووطنية ودولية في مختلف صور الجريمة خلال نفس الفترة.

 

وتمكنت المصالح الأمنية المعنية من تفكيك 12 شبكة إجرامية تنشط في ميدان الهجرة السرية مع إيقاف 125 شخصا وحجز ما مجموعه 20 زورق مطاطي سريع (زودياك)، 16 سيارة و 115 محركا خاصا بالقوارب السالفة الذكر.

 

كما تمكنت من تفكيك 08 شبكات إجرامية في ميدان الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة والمخدرات الصلبة والقوية تكللت بإيقاف 37 شخصا، و 37 شبكة في مختلف السرقات تكللت بإيقاف 97 شخصا، وشبكة واحدة مخصصة في الإجهاض تكللت بإيقاف 09 أشخاص، و شبكة واحدة أيضا مخصصة في التزوير واستعماله تكللت بإيقاف 08 أشخاص.

 

وأشار الزيداوي أنه و في “إطار تجويد خدماتها الأمنية للمواطنين، عملت ولاية أمن وجدة على تحسين ظروف استقبال المواطنين وإرشاد المرتفقين ومعالجة ملفاتهم بالفورية المطلوبة بعيدا عن كل أشكال الزبونية والمحسوبية ترسيخا لمفهوم الشرطة المواطنة، وذلك تفعيلا لمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية سنة 2016”.

 

في نفس الإطار، “حرصت هذه الولاية الأمنية في إطار الحكامة الأمنية الجيدة على توطيد آليات الشفافية والنزاهة بين موظفيها وتعزيز آليات التخليق عبر جميع المصالح والمناطق الأمنية التابعة لها تفعيلا للمبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة” يضيف والي أمن وجدة.

 

إن كل هذه المنجزات يضيف نفس المصدر “تحققت بفضل العناية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني للعنصر البشري، وتكوينه وتوفير كل التجهيزات والوسائل البشرية والمادية  الضرورية، وذلك من خلال تنظيم دورات تكوينية من أجل الرفع من مستوى الأطر وعناصر الأمن وتمتين قدراتهم على المستوى الفكري والتقني والبدني، سعيا للاستجابة لتطلعات المواطن في الميدان الأمني”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)