نشر الكتب الجميلة بالملايين.. الوظيفة الجديدة لمدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق 

 

 

كتاب جديد، ستعمل وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، التي يديرها الوزير السابق محمد لمباركي، على نشره في القادم من الأسابيع والأشهر بعد تمرير الصفقة المتعلقة به بقيمة 100 مليون سنتيم!

 

إذ أسندت صفقة تصميم و نشر كتاب جميل بنسختية عربية / أمازيغية ونسخة فرنسية، حول بركان والذكاء أو بركان ورهان الذكاء.

هذا الكتاب الذي يأتي نشره في إطار الشراكة بين الوكالة و برنامج “DéLIO” ، وهو Programme de Développement Local Intégré de l’Oriental، أي برنامج التنمية المحلية المتكاملة بالمنطقة الشرقية الذي يستهدف واحة فجيج و إقليم بركان وبخاصة المناطق القروية في الإقليم.

 

البرنامج يعد ثمرة شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي والذي انطلق العمل في شقه الأول، قبل أكثر من عقد من الزمن.

وتسائل في الواقع العديد من المتابعين عن ماهية هذا الكتاب الجميل، وما إذا كان يندرج ضمن مجالات العمل والتدخل التي تم الاتفاق على تنزيلها في البرنامج.

 

والواقع أنه ليست المرة الأولى التي تنجز الوكالة كتبا دائما ما يقترن إسمها في إعلانات الصفقات الخاصة بها بكونها كتبا “جميلة”، حتى أضحى اليوم محمد لمباركي مدير الوكالة الذي يترأس هذه المؤسسة منذ إحداثها قبل 16 سنة، ناشر “الكتب الجميلة” في جهة تعاني من ويلات وأعطاب التنمية على جميع المستويات.

 

وسبق للوكالة في إطار شراكة بينها وبين مجلس جهة الشرق وجهة “تومبوكتو”، أن خصصت مبلغ 125 كمليون سنتيم لإنتاج كتاب جميل أخر يوثق لتاريخ العلاقات بين الجهتين.

 

كتب متعددة بعشرات الملايين من السنتيمات، في حين لا يعرف عنها العامة الذين يفترض أن الوكالة تعمل لصالحهم ولصالح تنمية أقاليمهم شيء، بل حتى النخبة لا يعرفون شيء عن مصير هذه الكتب التي يتم إنجازها وطباعتها ونشرها!

 

لقد سبق للحكومة أن قررت حل وكالات التنمية، وضمنها وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق في إطار إصلاح المؤسسات العامة والقطاع العام بشكل عام اعمالا لتعليمات الملك محمد السادس، خاصة وأن أدوار هذه الوكالات أصبحت تتداخل بشكل كبير مع عمل مؤسسات الدولة الأخرى، ومع وكالات تنفيذ المشاريع المنبثقة من القانون التنظيمي المتعلق بالجهات.

 

والواقع أنه رغم مرور سنوات على هذه القرار، لا يعرف حتى اليوم كيف لم تشرع الحكومة في مسطرة أنهاء وجود هذه الوكالات وبخاصة وكالة جهة الشرق التي لم يعد يعرف يتحسس المواطن دورا لها في الجهة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)