وكالة جهة الشرق..هل تحولت إلى دار نشر الكتب ..الملايين في سبيل الكتب الجميلة في عز الأزمة!

محمد مباركي

بعد واقعة المصادقة على اتفاقيات الشراكة، بين مجلس جهة “تومبوكتو” المالية، ووكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، مطلع فبراير الماضي، و محورها الأساس إنجاز كتاب “جميل” ينهل من التاريخ بين الجهتين.

هذا المشروع الذي رصد له مبلغ 250 مليون سنتيم، حيث تقر الاتفاقية بمساهمة مجلس جهة الشرق، بمبلغ 125 مليون سنتيم، والمبلغ نفسه حدد كمساهمة لوكالة جهة الشرق.

فيما لم ترتب الاتفاقية أية التزامات مالية على الشريك الآخر (جهة تومبوكتو)، وقبل أن تمر سنة على اتفاقية هذا الكتاب، أعلنت وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم وعمالة جهة الشرق، عن طلب عروض مفتوح لإنجاز كتاب جديد وبالملايين من السنتيمات!

الكتاب الجديد الذي كان من المقرر أن تحسم صفقته في 15 نونبر الماضي، حددت الوكالة في طلب العروض الخاص به كلفة تصميمه وكتابته وطباعته في 1 مليون و 296 ألف درهم.

غير أن الوكالة ستعود وتغير على ما يبدو طلب العروض وتؤجل الصفقة الخاصة به إلى 13 من دجنبر الحالي.

حيث رصدت الوكالة للكتاب الذي يحمل عنوان “الناظور : المغرب الرابح بتلات لغات” في الصفقة “الجديدة”، مبلغ 888 ألف درهم، أي بتقليص المبلغ بأكثر من 40 مليون سنتيم (408 ألف درهم).

ويطرح العديد من المتابعين لعمل الوكالة، تساؤلات بشأن جدوى انجاز هذه الكتب، خاصة وأنه ليست هذه المرة الأولى او الثانية التي تطلق الوكالة صفقات من هذا النوع لإنجاز كتب مشابهة لا تتوفر معطيات بشأن توزيعها والغرض من إنجازها.

والكثير من المتابعين يعتقدون أن الظرفية التي تمر بها البلاد، وبالخصوص ما يرتبط بمواجهة تداعيات أزمة كورونا، يحتم تقليص، بل والغاء جميع الصفقات المرتبطة بمشاريع لا يمكن تصور أثر بالغ منها، وتحويل الإمكانيات المالية المرصودة لها إلى مجالات التدخل الأخرى وهي عديدة بالنسبة للوكالة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)