البروفيسور ابراهمي يكتب:” ماذا نعرف عن أوميكرون ؟ “

قال البروفيسور عزالدين ابراهمي، عضو اللجنة العلمية، أنه لحد الآن لا نعرف شيئا عن المتحور الجديد “أوميكرون”.

 

وقال ابراهمي في تدوينة له :”أعتقد أن هناك أشياء كثيرة لا نعرفها عنه …. و لكن للأسف كل الأشياء التي نعرفها عنه سيئة و لا سيما انتشاره الأسي “الحائطي” كما تبين منحنيات كوبنهاجن و لندن و جنوب إفريقيا التي لا تحتاج إلى تعليق و لا إلى مختص… في الحقيقة لا يهم الأن مصدر تواجده بالمغرب… و لكننا نعرف أن بتحديد الحالة الاولى، يبدأ العد العكسي لانتشاره و أمامنا أربعة إلى خمس أسابيع لسيادته الكاملة على دلتا…”

ماذا نعرف عن أوميكرون ؟

أعتقد أن هناك أشياء كثيرة لا نعرفها عنه …. و لكن للأسف كل الأشياء التي نعرفها عنه سيئة و لا سيما انتشاره الأسي “الحائطي” كما تبين منحنيات كوبنهاجن و لندن و جنوب إفريقيا التي لا تحتاج إلى تعليق و لا إلى مختص… في الحقيقة لا يهم الأن مصدر تواجده بالمغرب… و لكننا نعرف أن بتحديد الحالة الاولى، يبدأ العد العكسي لانتشاره و أمامنا أربعة إلى خمس أسابيع لسيادته الكاملة على دلتا.

ما العمل؟

بتحليل ما تقوم به الدول الاخرى التي تسبقنا في مواجهة هذه السلالة يمكن أن نستخلص بعض العبر:

1. التسريع بأخذ الجرعة المعززة الوحيدة الكفيلة بمواجهة هذه السلالة. أحببنا أم كرهنا فالبروتوكول التلقيحي المعتمد في العالم اليوم هو جرعتين زائد جرعة معززة و هو الكفيل بإعطاء حماية ناجعة ضد أوميكرون… يجب أن نستسيغ ذلك و نقبله و نحينه في عقولنا كما فعلت ذلك كل الدول.

2. تقترح كثير من الدول أخذ الجرعة المعززة بعد أربعة أشهر من الثانية مما يمكن من الرفع من نسبة التغطية بها بالمغرب … و التي لا تتجاوز ٧ بالمئة من الساكنة اليوم…. و التي لن تمكن من تجنيب المغرب أخطار هذه السلالة

3. العمل عن بعد كلما كانت هناك إمكانية… أستغرب كثيرا من هاته الشركات المعلوماتية و التي ترغم العمل الحضوري رغم إثبات “العن بعد”جدواه و بالارقام … و ترغم بعض هذه الشركات العمل عن قرب في ظروف تسرع من انتشار الفيروس….

4. رغم الضغط على العائلات فبالإمكان التفكير في تمديد العطلة البينية المدرسية بأسبوع أخر حتى نربح بعض الوقت لتطوير رؤية واضحة للامور و التقليل من تجمع ملايين التلاميذ و مالطلاب الذي حتما سيسرع بانتشار الفيروس…

5. في حالة أخذ أي قرار تشديدي يجب الأخذ بعين الاعتبار مبدأ تحفيز الملقحين… لا يمكن و رغم أنني أقر بحرية كل شخص في جسده … لا يمكن أن نساوي بين أشخاص تطوعوا بذواتهم في نسيان للأنا و أشخاص لا يريدون أي مجازفة من أجل “نحن” و المصلحة العامة… يجب أن يكون للملقحين استثناءات في أي قرار تشديدي يأخذ…. و بدون لغة خشب… نعم ل “التمييز الايجابي من أجل التحفيز”….

اذا أظن أنه يجب أن ننتهي من جدال “جواز” أو “غير جواز” التلقيح…. فإن هذه المنزلة بين اعتماده و عدم تطبيقه تزيد من ضبابية المرحلة… علينا بالتحلي بالشجاعة فكل الدول تتجه إلى اعتماده و تطبيقه…

و في النهاية أظن أن الرهان على أن أوميكرون سيكون “لطيفًا” هو رهان محفوف بالمخاطر… وكلما بقينا قلة ملقحة بالجرعة المعززة، فالخطر أكبر في أن ندفع الثمن غاليا في مواجهة هذه السلالة… رغم كل هذا فإنني لازلت متفائلا بحظوظنا في هذه المواجهة لأني أؤمن بذكائنا الجماعي في وقت الشدة… و بأن معدننا النبيل سيلمع مرة أخرى في هذه المحطة الفاصلة…
وحفظنا الله جميعا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)