فشل المنظومة الصحية يدفع الجزائر إلى نقل المصابين في الحرائق للعلاج في تركيا

بعدما فشلت المنظومة الصحية الجزائرية عن تأمين العلاج لرئيسها السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة، واضطرار التنقل به بين المستشفيات السويسرية، وكذا عجزها أمام تقديم العلاج المناسب لرئيسها الحالي من تداعيات فيروس كرونا، ونقله إلى ألمانيا، تثبت من جديد المنظومة الصحية الجزائرية أنها منهارة ولا تستطيع تأمين جميع العلاجات لمواطنيها.

حيث اضطرت السلطات الجزائرية إلى نقل عدد من جرحى حرائق الغابات التي إندلعت أخيرا في غابات غرب البلاد، إلى تسفيرهم ونقلهم للعلاج بتركيا.

ووفق ما نقله موقع جريدة الشروق المقربة من دوائر السلطة في الجزائر، عن بيان لوزارة العمل والضمان الاجتماعي، “إنه تم نقل جرحى حرائق الغابات  عبر طائرة صحية انطلاقا من مطار هواري بومدين”.

وبحسب مصادر أخرى للموقع، على صلة بالملف، “إن الجرحى سيتم نقلهم الى المستشفى الأمريكي بتركيا من أجل تلقي العلاج اللازم”.

ويأتي هذا الإجراء وفق نفس المصدر “تنفيذا لتعهدات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضية بالتزام الدولة بعدم ادخار أي وسيلة أو أي مجهود من اجل التكفل التام بجرحى حرائق الغابات التي مست بعض ولايات الوطن خلال شهر جويلية الماضي”.

وأبرز الموقع أن الالتزام هو “الإجراء الذي اتخذته وزارة العمل، الخميس، من خلال تحويل عدد من المصابين إلى الخارج من أجل استكمال العلاج”.

وتأكدت هشاشة المنظومة الصحية في الجزائر، خلال إشتداد أزمة كورونا في البلاد، حيث وجد المواطنون المصابون بالفيروس صعوبة كبيرة في الحصول على مادة الأوكسجين الحيوية، وتناقلت مواقع التواصل الإجتماعي في وقت سابق “صراعات” على أبواب المستشفيات لنيل حصص الأكسجين، زيادة على شح الأدوية المستخدمة في البروتكول العلاجي.

فشل المنظومة الصحية، وفق العديد من المراقبين، هو فشل لا يتجزأ عن الفشل الكبير الذي تعرفه مختلف الخدمات العامة التي تقدمها الدولة، بل تعدى هذا الفشل إلى العجز عن ضمان العديد من مستلزمات الحياة اليومية للمواطنين الجزائرين كمادتي الزيت والحليب.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)