يوم بعد أخر يراكم المسؤولون في السودان، المزيد من “الفشل” في تدبير العديد من الملفات الإستراتيجية في البلد، على حد تعبير العديد من السودانيين، ومن ضمنها ملف الكهرباء الذي أصبح يؤرق حياة السودانيين بشكل يومي.
فعلى وقع الإحتجاجات المستمرة منذ عدة أسابيع ضد، حكومة المشير عمر حسن البشير، عاش اليوم السودان على وقع ظلام دامس، بعدما إنقطع التيار الكهربائي على كل محافظات البلاد.
وقالت وزارة الكهرباء في تعميم صحفي مساء اليوم، وفق ما نقلته وسائل إعلام سودانية، إن مركز التحكم القومي أكد حدوث إطفاء كامل في الشبكة ونوهت إلى أن المهندسون والفنيون بدأوا في إعادة تشغيل المحطات وتغذية الشبكة بصورة تدريجية.
وسبق أن تعرضت ولايات السودان المختلفة منذ يناير 2018، بما فيها العاصمة الخرطوم، لإطفاء كامل إثر انقطاع التيار الكهربائي.
وأعلنت وزارة الكهرباء في أوقاتٍ سابقة، عن إجراء تحقيقات لمعرفة أسباب حدوث إنقطاع التيار الكامل ومحاسبة المتسببين في ذلك.
وتواجه الحكومة السودانية، موجة من الغضب الشعبي، ترجم إلى مسيرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد، بدأت برفض الغلاء وتردي الخدمات الإجتماعية، ووصلت إلى حد مطالبة الرئيس عمر البشير بالتنحي عن الحكم.
وحاول المتظاهرون مرارا الوصول إلى القصر الجمهوري، غير أن قوات الأمن السودانية تصدت لهم بقوة، وإستعملت في حقهم الرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع، حيث خلفت التدخلات المتكررة لقوات الأمن العديد من الجرحى ومئات من المصابين، والمعتقلين.
ودعا نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، ردا على إنقطاع الكهرباء، إلى تنظيم مسيرات في أرجاء السودان وإنارة الشموع في الأحياء كشكل من أشكال الرفض لهذا الواقع وللمطالبة برحيل رئيس الجمهورية.
تعليقات ( 0 )