مغربي عائد من الجزائر يفتح قلبه لشمس بوست من الحجر الصحي بالسعيدية

زكرياء إطار مغربي عائد من الجزائر يفتح قلبه لموقع شمس بوست من داخل الحجر الصحي بالسعيدية
في إطار المجهودات التي يقوم بها موقع “شمس بوست” لتنوير الرأي العام الوطني بخصوص ملف المغاربة العائدين من الجزائر، ارتأى الموقع أن يستضيف لكم أحد الشباب المغاربة العائدين من الجزائر، الذين حطوا الرحال زوال أمس السبت بمطار وجدة أنجاد، لمعرفة حيثيات وظروف الرحلة وكذا ظروف الإقامة بالمنتزه السياحي “مارينا” السعيدية.
ضيفنا شاب يتحدر من مدينة بن سليمان إسمه “زكرياء عوة” يبلغ من العمر 31 سنة، يشغل مهمة إطار في إحدى الشركات الدولية المتخصصة في قطاع البناء بالجزائر، كما سبق له أن أشتغل بعدة دول أخرى مع الشركة المذكورة.

– كيف مرت أجواء الرحلة من الجزائر نحو المغرب؟

أولا أود أن أقدم الشكر الجزيل إلى كافة المصالح القنصلية المغربية المتواجدة بالجزائر، على المجهودات الكبيرة والجبارة التي قامت بها، من خلال حرصها الشديد على المواكبة المستمرة والتواصل الدائم مع المغاربة المتواجدين بالجزائر، منذ إنتشار وباء كورونا المتجدد، كما لا أفوت هذه الفرصة لأشد بحرارة على المواطنين الجزائريين الذين لم يبخلوا علينا في تقديم يد المساعدة وخاصة على المستوى المعنوي، حيث لم يتردد بعضهم في إستضافة المغاربة في بيوتهم للتخفيف عنهم من آثار الجائحة وخاصة خلال شهر رمضان الأبرك.

 

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى أواصر المحبة والإخاء التي تجمع بين الشعبين الشقيقين منذ زمن بعيد، بالنظر لما يربطهما من قواسم مشتركة، تتمثل أساسا في الدين واللغة والتاريخ والعادات والتقاليد وغيرها من القواسم المشتركة الأخرى.

أما بخصوص الرحلة من الجزائر إلى المغرب، مرت في ظروف جيدة، حيث لم تعترضنا أية مشاكل تذكر سواء بعد أو أثناء الرحلة، لقد اتصلت بالقنصلية المغربية بالجزائر العاصمة، منذ شهر مارس الماضي وأكدت لهم عن رغبتي في العودة، حيث وعدني المسؤول عن القنصلية أنه سوف ينظر في طلبي مباشرة بعد اعتزام الحكومة المغربية الشروع في عملية نقل المغاربة العالقين بالجزائر الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.

– كيف تم استقبالكم بمطار وجدة أنجاد؟

حقيقة لقد تفاجأت بحسن الإستقبال الذي حظينا به زوال أمس بمطار وجدة أنجاد من قبل المسؤولين المغاربة، جعلني أفتخر كثيرا بكوني مغربي و أنتمي لهذا البلد الكبير، الذي أعطى دروسا مهمة لدول العالم بخصوص تعامله مع وباء كورونا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي لا يتوانى في إعطاء كل اهتماماته للشعب المغربي سواء داخل الوطن أوخارجه، وهذا ما يدفعني أكثر من أي وقت مضى إلى الافتخار والاعتزاز بكوني مغربي.

– كيف وجدتم ظروف الإقامة بمدينة السعيدية؟

حقيقة لم يكن أي أحد من المغاربة العائدين من الجزائر، يتوقع أننا سنخضع لعملية الحجر الصحي في هذا الفضاء الجميل والرائع، وبمدينة هادئة مثل الجوهرة الزرقاء التي تعد قبلة مفضلة للعديد من الزوار المغاربة والأجانب بفضل شاطئها المترامي الأطراف وطبيعتها الخلابة وشسمها الدافئة وداخل فندق فخم بمنتزه سياحي يعد من أجمل المنتزهات السياحية التي تزخر بها المملكة المغربية، دون الحديث عن الخدمات الجيدة التي يتم تقديمها لنا داخل الفندق من قبيل المعاملة الطيبة ووجبات الأكل الجيدة وغيرها من الخدمات الأخرى التي جعلتنا نشعر براحة تامة داخل هذا المنتزه.

 

أود أن أشير في هذا الإطار، أن طاقما طبيا قام عشية أمس السبت بفحص كل العائدين المغاربة في إنتظار النتائج المخبرية، التي أتمنى أن تكون سلبية ونعود لأهلنا وذوينا سالمين غانمين إن شاء الله.

كلمة أخيرة.

أود أن أشكر كل من ساهم في إنجاح عملية نقلنا من الجزائر إلى وطننا المغرب سواء من بعيد أو من قريب، كما لا أفوت الفرصة لأقدم أسمى عبارات التقدير والاحترام لموقع “شمس بوست” الذي أتاح لي فرصة التعبير عن ما أشعر به من امتنان للحكومة والشعب المغربي وقائده المفدى جلالة الملك، راجيا من الله أن يرفع عنا هذا البلاء في القريب العاجل، وأنا على يقين أننا سننتصر بإذن الله على هذا الوباء وسنعود إلى حياتنا الطبيعية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)