إصابة 45 مهاجرا في مواجهات بسجن أبو سليم بليبيا الذي يضم مغاربة

تعيش مختلف السجون الليبية غليانا غير مسبوق خلال الآونة الأخيرة، جراء الإحتجاجات الصاخبة لأزيد من 200 مهاجر غير نظامي يحملون جنسيات مختلفة إضافة إلى مهاجرين عرب من بينهم مغاربة، وتعود أسباب الإحتجاجات إلى الوضع الكارثي الذي يعيش على وقعه المحتجزين داخل السجون التي تبقى في واقع الحال أقرب لمراكز الاحتجاز، نتيجة المعاملة الفضة للحراس ناهيك عن سوء التغذية وغياب التطبيب وغيرها من المتطلبات الأخرى.

وذكر ” حسن عماري” عضو مجموعة هاتف الإنذار خلال إتصال هاتفي أجراه معه موقع ” شمس بوست” أنه تم نقل حوالي 45 مهاجر غير نظامي يتحدرون من مالي وإثيوبيا وأريتيريا وجنسيات أخرى مساء هذا اليوم نحو المستشفى لتلقي العلاج الضروري نتيجة الاشتباكات التي شهدها سجن أبو سليم بين مجموعة من المحتزين وحراس السجن، وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة جدا.

وأضاف متحدث ” شمس بوست”  أن المفوضية السامية للاجئين، سبق لها أن أصدرت بيانا شديد اللهجة خلال الأسبوع الماضي حملت فيه المسؤولية كاملة للسلطات الليبية بخصوص الوضع المزري الذي يتخبط فيه المهاجرين بمختلف السجون الليبية نتيجة الضغط التي مارسته مجموعة من المنظمات الحقوقية والإنسانية التي تنشط في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين الغير نظاميين.

ويذكر أن غالبية المهاجرين المتواجدين بمراكز الاحتجاز بليبيا كانوا يعتزمون ركوب أمواج البحر إنطلاقا من شواطئ هذا البلد نحو إيطاليا بحثا عن غد أفضل ليجدوا أنفسهم محتجزين بمراكز تنعدم فيها أدنى شروط الإستقبال ودون محاكمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)