إختتام المنتدى الأورومتوسطي للقادة الشباب بتتويج 3 مشاريع والإعتراف بالصويرة نموذجا للتسامح و العيش المشترك

إختتمت اليوم الأحد بالصويرة، فعاليات المنتدى الأورو متوسطي للقادة الشباب، المنظم من طرف سفارة فرنسا بالمغرب و المعهد الفرنسي، حيث إستهدف المنظمون من خلال الدورة الخامسة للملتقى، موضوع ”الالتزام من أجل مواطنة جديدة”.

 

وعرف الملتقى مشاركة أزيد من 150 شاب وشابة من مختلف جهات المملكة، إستفادوا خلال هذه الدورة من ورشات أطرها خبراء في مجالات مختلفة، كما شاركوا في موآئد مستديرة وندوات علمية وثقافية، بحضور مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرةءموغادور ، السيد أندريه أزولاي، سفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لوغال، وعدد من الشخصيات ورؤساء الجمعيات.

 

يجمع المنتدى كل عام حوالي مائة شاب من دول البحر المتوسط ​​ممن لديهم التزام قوي بالمواطنة، وحاملين لافكار او مشاريع خلاقة، ولديهم الرغبة في التغيير.

 

وقالت سفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لوغال، أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى الشبابي، هو، إتاحة الفرصة للشباب الأورو متوسطى، من الإستفادة من ورشات وموائد مستديرة إلى جانب حفلات موسيقية، ومقابلة متحدثين الميين مشهورين من المثقفين والباحثين والفنانين، من أجل تبادل الخبرات والمعرفة، كما سيساعد المشاركين على تحسين مهاراتهم في إدارة المشاريع وتطوير مهارات جديدة.

 

وفي سياق متصل، قام المستشار الملكي اندري ازولاي، بزيارة المدينة القديمة للصويرة، برفقة المشاركين في المنتدى، حيث قام المستشار الملكي بنزهة في الأزقة القديمة للمدينة، وعرّف المشاركين في المنتدى، بأهم المعالم التاريخية التي تزخر بها مدينة الصوير.

 

إلى جانب النزهة في ازقة الصويرة العتيقة، عقدت “محكمة الأجيال المقبلة”، وهي محاكمة تجريبية دون محاكمة ، يوم أمس السبت لمناقشة مسألة “هل يجب أن نجبر الناس على العيش معًا؟”.

 

وفقًا لمنظمي هذه المبادرة، عندما يتعلق الأمر بالتفكير في المستقبل في سياق العولمة السائدة، فمن الواضح أن العديد من السياسات والمبادرات والمشاريع العامة يتم تنفيذها لتعيش المزيج الاجتماعي في انسجام ، في المدن وبين مناطق مختلفة من العالم.

 

و تُعقد “المحاكمة من أجل الأجيال المقبلة” لأول مرة في القارة الأفريقية وفي العالم العربي، و كانت فرصة لتقديم إجابات على سلسلة من الأسئلة من النوع: هل نقبل التنوع بين الجنسين كنموذج نهائي للأجيال القادمة أو هل يجب أن نعتبر أن حرية الاختيار هي أولوية؟

 

في نهاية هذه الجلسة، أجمع المتدخلون على إعتبار مدينة الصويرة كمرجع ونموذج يحتذى به فيما يتعلق بالعيش المشترك.

 

وفي ختام الملتقى، قدم عدد من الشباب مشاريعهم التي تهدف إلى دعم التنمية المتسدامة، أمام لجنة التحكيم، التي إختارت في الأخير 3 مشاريع للفوز بجائزة الملتقى، والتي ستحظى بدعم المنظمين إلى غاية تحقيقها على أرض الواقع.

 

وفي ذات السياق، قال يوسف الحمداني المنحدر من مدينة تازة والذي يتابع دراسته بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، في تصريح لشمس بوست، على هامش تتويج مشروعة بجائزة الشباب القدوة بالملتقي، أن المشروع، “عبارة عن شبكة مدعومة بتطبيق هاتفي، تهدف لجمع النفايات القابلة للتدوير من المصدر، ألا و هو المنازل يضيف المتحدث، مقابل كل كمية مقدمة، سيتلقى السكان عددا من النقاط القابلة للمقايضة لدى الشركاء المعتمدين”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)