بين الكلاسيكو الاسباني والمغربي..تجارة بسبب الأول وتخريب بعد الثاني

شكلت مختلف الدوريات الأوروبية في كرة القدم محطة هامة لإنعاش الحركة التجارية للمقاهي والمطاعم وباقي القطاعات الأخرى المرتبطة بهما، وفي مختلف المناطق المغربية، إذ أصبحت هذه المنازلات تستقطب جماهير عريضة من كل الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية، حيث تفضل هذه الجماهير متابعة مجرياتها أمام الشاشات المسطحة التي أصبحت تؤثت زوايا كل المقاهي في محاولة من أصحابها جلب أكبر عدد من عشاق المستديرة لإنعاش المداخيل.
ويبقى الكلاسيكو الإسباني الذي يجمع بين الغريمين “البارصا” و”الريال” الأكثر اهتماما وتتبعا من طرف ملايين المشاهدين على مستوى القارات الخمس بالنظر لما يقدمه هذا اللقاء من فرجة ممتعة في مجال كرة القدم باعتبارها اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
لحظات بعد انطلاق الكلاسيكو
هدوء يخيم على كبريات شوارع المدن المغربية، حركة سير خفيفة بمختلف المحاور الطرقية، أفواج من أنصار الفريقين يلجون أبواب المقاهي قبل ساعات من صافرة الحكم للظفر بمقعد لمتابعة أطوار المقابلة لمناصرة فريقه المفضل ، منهم من يلتحف شعار “الريال” ومنهم من يلتحف شعار” البارصا” ينطلق اللقاء، ويتحول الجميع إلى محللين رياضيين فلا يتردد بعضهم في عتاب ولوم المدرب على اختياراته، وتوجيه سهام النقد إلى طاقم التحكيم، وسب وشتم لاعب ضيع فرصة سانحة للتسجيل، ينتهي الكلاسيكو وتتعالى أصوات أنصارالفريق الفائز، تعود الجماهير إلى ديارها، وتندلع مواجهة من نوع آخر بين أنصار الفريقين وهذه المرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ويبقى وحده النادل يحصي عدد الزبناء الذين “سلتوا” دون أن يدفعوا ثمن المشروب هكذا إذن هكذا هي بعض أجواء الكلاسيكو الإسباني.
أما الكلاسيكو عندنا فعادة ما ينتهي بتخريب ممتلكات عامة، وتسجيل إصابات جسدية في صفوف الجمهور ورجال الأمن على حد سواء، تشن الاعتقالات وتنطلق المحاكمات، وتصدر العقوبات هكذا إذن هو حال الكلاسيكو في بطولة وطنية قيل لنا أنها إحترافية.
للتذكير فقد حقق نادي برشلونة انتصارا عريضا على غريمه ريال مدريد بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر بملعب “بيرنابيو” برسم نصف نهائي كأس الملك.
القسم الرياضي

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)