المناطق الرطبة.. هل تكون حلا للمخاطر التي تهدد المغرب‎؟

المناطق الرطبة بإختلاف أنواعها تعد ثروة طبيعية وبيئية أساسية للإنسان، ومصدر للتنوع البيولوجي في كل المستويات، وهذا ما تثبته الدراسات العلمية المنجزة بل هي من البديهيات العلمية المسلم بها من قبل الباحثين في مجال الأنظمة الإكولوجية.

وفي كل سنة، يعمل النشطاء البيئيون على التذكير بطريقتهم بأهمية هذه المنطقة، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات البيئية، وبالتزامن مع اليوم العالمي لهذه المناطق (2 فبراير) الذي تحتفي به العديد من المنظمات البيئية حول العالم،  نظم المجتمع المدني لجهة الشرق بشراكة مع برنامج “مشاركة مواطنة” وبتمويل من الإتحاد الأوروبي، إحتفالا بهذا اليوم العالمي في جماعة رأس الماء اقليم الناظور، لدراسة الوضع الحالي للمنطقة الرطبة لمصب نهر ملوية.

وعرف هذا اليوم الإحتفالي عملية تشجير جوانب واد ملوية، وكذا زيارة الموقع البيولوجي لمصب نهر ملوية، وتفقد محطة معالجة المياه العادمة، التي يمكن للإنسان الإستفادة منها في الفلاحة، بالإضافة إلى تنظيم ندوة علمية حول المناطق الرطبة وبالخصوص مصب واد ملوية ومواكبة التغيرات المناخية بهذه المنطقة.


وكشف محمد بدري الباحث في شؤون البيئة، و المهتم بقضية المنطقة الرطبة لمصب نهر ملوية، أن هذه المنطقة تعتبر كنزا بيئيا، لمقاومة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، فالمنطقة تعتبر خزانا مهما “للكربون”، وبيئة مناسبة لنمو العديد من الأصناف الحيوانية والسمكية المهددة بالإنقراض، كما أكد بدري أن ممثلي بنك النقد الدولي زاروا المنطقة الرطبة لمصب واد ملوية، بعدما أكدت الدراسات العلمية أهمية هذه المناطق لمقاومة المخاطر البيئية التي تهدد العالم.

وتعتبر إتفاقية “رامسار” للحفاظ على المناطق الرطبة التي دخلت حيز التنفيذ بالمغرب سنة 1980، رادعا أمام المستثمرين واللوبيات العقارية بالمغرب التي زحفت مشاريعهم على مجموعة من المناطق الرطبة، ويوجد في المغرب حالياً أكثر من 84 منطقة رطبة مصنفة ومحمية من لدن المندوبية السامية للمياه والغابات، و26 موقعاً في قائمة الأماكن الرطبة ذات الأهمية الدولية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 274،286 هكتاراً.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)