صورة أستاذة تصبغ جدران مدرسة تثير الجدل في منصات التواصل الإجتماعي

أثارت صورة لأستاذة وهي تقوم بصباغة جدار في إحدى المؤسسات العمومية جدلا واسعاً في منصات التواصل الإجتماعي بين مؤيد ومنتقد.

 

وفي الوقت الذي يرى البعض أن العمل التطوعي أمر إيجابي ويجب التشجيع عليه، انتقد البعض الآخر، وأغلبهم من زملائها في المهنة، قيام الأساتذة بمهام لا صلة لها بمهنة التعليم، وهي المهام التي يجب أن تسهر عليها الوزارة الوصية. حسب قولهم.

 

ويرى منتقدو صورة الأستاذة المذكورة، والتي قيل انها صورة تعود لسنوات، أن مثل هذه الأعمال التطوعية تساهم في إهمال الوزارة ومندوبياتها الإقليمية السهر على صيانة وإصلاح المؤسسات المتضررة، والتي ترصد لها مبالغ مالية.

 

واعتبر اسماعيل عزام، صحفي مغربي، أن التطوع أمر إيجابي عموماً، خصوصاً إذا كان عن اقتناع، مشيرا الى أنه هناك من يفضل التطوع في مجاله وهناك من يتطوع لأمور أخرى، متحدثاً عن وزيرة الدفاع الألمانية مثلا التي كانت قبل أيام تتطوع لخبز الحلويات للمتضررين من الفيضانات، وأطباء في المغرب يتطوعون في القوافل الصحية، وطلبة كثر يتطوعون لإيصال الملابس إلى المناطق النائية.

 

وأضاف عزام في تدوينة على صفحته على موقع “فايسبوك”، أن “هذه الأستاذة قامت بعمل جميل لا يلزم أحدا. الحديث عن ماذا إذا سقطت فيه تحوير كبير للنقاش، لأنه يمكن جميعا أن نتعرض لحوادث حتى داخل منازلنا. أكثر ما أتعجب له أن بعض زملائها هم من هاجموها رغم أنها قدمت عموما صورة إيجابية عن الأساتذة الشباب”.

 

وتظهر بين الفينة والأخرى صور وفيديوهات لأستاذة يقومون بأعمال تطوعية في المؤسسات التي يشتغلون بها، كإصلاح جدرانها وصباغتها أو شراء أدواء ولوازم مدرسية لتلاميذهم المنحدرين من أسر معوزة، غير أن الصورة المذكورة نالت نصيباً أكبر من التفاعل على وسائل التواصل الإجتماعي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)