هل يتجه مجلس وجدة نحو تشكيل أغلبية من أحزاب “البلوكاج”؟

يروج على نطاق واسع في الأوساط المحلية بمدينة وجدة، أن لقاء المنسقين الجهويين للأحزاب الثلاثة، التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة، بعدما توافقوا على تشكيلة مكتب مجلس جهة الشرق، الذي أسندت رئاسته لمنسق البام وعضو مكتبه السياسي عبد النبي بعوي، توافقوا أيضا أو في طريق التوافق على اقتسام المسؤولية في مجلس مدينة وجدة والمجلس الإقليمي.

 

وبحسب مصادر شمس بوست، تتجه الأحزاب الثلاثة إلى تثبيت حزب الاستقلال على رأس الائتلاف الذي سيقود مجلس المدينة بمشاركة حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.

 

وأبرزت المصادر ذاتها، أن رئاسة المجلس الإقليمي وفق هذا التوجه ستؤول لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما يعني أن مجلس المدينة يسير بخطا ثابتة نحو تكرار سيناريو المجلس السابق الذي كانت أغلبيته تتشكل من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، وهي الأغلبية التي كانت سببا في “حالة البلوكاج”، التي عاش على وقعها المجلس للسنوات الـ6 الماضية.

 

غير أن المصدر ذاته، أبرز بأن التحالف بهذه الصيغة لم يحسم فيه بشكل نهائي ومن الممكن أن يتغير الوضع مع تقدم الزمن واقتراب تاريخ تشكيل مكتب المجلس، خاصة أن إسناد رئاسة المجلس للاستقلال تواجه وفق نفس المصدر معارضة شديدة داخل الأصالة والمعاصرة وبالخصوص من بعض رموزه الانتخابية التي خبرت عملية التسيير في المجالس المتعاقبة.

 

وأشار إلى أن هذه الصيغة غير مرضية أيضا للخضر حدوش، الرئيس السابق والبرلماني السابق عن دائرة وجدة، والذي ترأس أيضا مجلس العمالة سابقا، إذ أن مشاركته في لائحة البام وفق نفس المصدر كانت مشروطة بنيله رئاسة مجلس العمالة.

 

وفي السياق نفسه، علم الموقع أن العديد من مكونات المجلس الحالي، تتجه نحو حسم موقعها في المجلس بالاصطفاف في المعارضة، وفي مقدمتهم حزب العدالة والتنمية الذي نال أربعة مقاعد في المجلس الحالي.

 

وفي السياق نفسه، يعقد الحزب الاشتراكي الموحد، الذي حاز مقعدين في المجلس الحالي، ندوة صحفية غدا الإثنين للكشف عن موقعه، وهو على الأرجح الاصطفاف في المعارضة التزاما بتوجيهات القيادة الوطنية التي أعلنت في وقت سابق عدم التحالف مع الأحزاب التي وصفتها بـ”الادارية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)