دراسة : المغاربة لا يثقون إلا في أسرهم و46 بالمائة لا يتابعون الشأن السياسي

كشفت دراسة حديثة للمعهد المغربي لتحليل السياسات أن “المغاربة لا يثقون إلا في العائلة، فقد عبر 99 في المائة من المستجوبين أنهم يثقون في الأسرة النووية، و85 في المائة في العائلة الممتدة”.

 

في حين تتراجع هذه النسبة بالنسبة للغرباء، بحسب الدراسة التي قدم المعهد نتائجها اليوم الخميس، حيث قال “64 من المستجوبين أنهم لا يثقون في الأشخاص الذين ينتمون لجنسيات أخرى ، ولا يثقون فيمن ينتمون لديانة أخرى بنسبة تصل 67 في المائة، ولا يثقون في من يلتقونهم لأول مرة بنسبة تصل إلى 72 في المائة، ولا يثقون في الأصدقاء بنسبة تصل إلى 37 في المائة ولا يثقون في الجيران بنسبة تصل إلى 45 في المائة”.

 

وتوضح الدراسة أنه “فيما يخص درجة قبول المستجوبين للقيام بصداقات مع أناس غرباء، مختلفين دينيا أو ذوي توجهات جنسية مثلية أو لاجئين، فقد قال 71 في المائة (موافق وموافق جدا) أنهم لا مشكلة لديهم في أن يكون لديهم أصدقاء من ديانة مختلفة، وقال 29 في المائة أنهم يقبلون أصدقاء غير مؤمنين بالله وقال 19 في المائة يقبلون صداقات مع مثليي الجنس وقال 74 في المائة أنهم يقبلون أن يكون لديهم أصدقاء لاجئون”.

أما فيما يخص الافتخار بالهوية المغربية، تشير الدراسة، فقد قال “65 في المائة من المستجوبين أنهم فخورون جدا بكونهم مغاربة فيما قال 26 في المائة أنهم فخورون نوعا ما بكونهم مغاربة، وقال 7 في المائة أنهم غير فخورين نوعا ما بكونهم مغاربة”.

 

وبخصوص المشاركة في المجال السياسي والمجال العام، قالت الدراسة أنه “يلاحظ ضعف على مستوى متابعة المواطنين لقضايا الشأن السياسي”.

 

فبحسب الدراسة فإن 36 في المائة قالوا أنهم “يتابعون السياسة (3 في المائة يتابعونه باهتمام، و33 في المائة يتابعونه إلى حد ما)، فيما قال 46 في المائة أنهم لا يتابعون الشأن السياسي إطلاقا”.

وفي السياق ذاته، تؤكد نتائج الدراسة أن هناك ضعف على مستوى الانخراط في السياسة الرسمية. فقد أكد 98 في المائة من المستجوبين أنهم لا ينتمون إلى أي حزب سياسي، أما فيما يخص المشاركة في الانتخابات فقد أكد 18 في المائة أنهم شاركوا في الانتخابات الماضية وأكد 32 في المائة أنهم يفكرون في المشاركة في الانتخابات القادمة (عام 2021) فيما قال حوالي ثلثي المستجوبين (64 في المائة) أنهم لا ينوون التصويت في الانتخابات المقبلة.

 

 

أما فيما يخص احترام حقوق الإنسان، فقال 50 في المائة من المستجوبين أنها محترمة بشكل متوسط في المغرب، فيما قال 31 في المائة أنها محترمة بدرجة قليلة ويقول 14 في المائة أنها لا يتم احترامها على الإطلاق، وفي الجانب الآخر يقول 5 في المائة أن هناك احترام كبير لحقوق الإنسان في البلد.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)