سبايبي للوالي الجامعي: وجدة تحتضر و “اللي عندو التيليكومند ادير بوز”

مجلس وجدة

ترأس صباح اليوم والي جهة الشرق، لقاء مع أعضاء مجلس مدينة وجدة، بمقر الولاية. ورغم أن الدعوة التي توصل بها الأعضاء لم تشر لا إلى سبب اللقاء ولا جدول أعماله، إلا أنه كما كان متوقعا خصص للحديث عن الجماعة و واقع المجلس.

لم يفضي اللقاء إلى مخرجات يمكن اعتمادها لاستشراف المرحلة القادمة من مجلس المدينة الذي يعيش على وقع حالة من “البلوكاج” منذ مدة ليست بالقصيرة.

وحتى مداخلات أغلب الأعضاء تحاشت وضع الأصبع على الإشكالات الحقيقية التي يعاني منها المجلس، وراح عدد من الأعضاء يمتح من محبرة “الثناء”، لكن ذلك لم يمنع قلة منهم من الاشارة إلى بعض الإشكالات الجوهرية التي يعاني منها المجلس وتدبيره للمدينة.

في هذا السياق قال شكيب سبايبي، عضو الحزب الاشتراكي الموحد: “كنت أتمنى أن يكون العرض الذي قدمه السيد اليوسفي يتسم بالصراحة” في إشارة منه إلى العرض الذي تقدم به المدير العام للمصالح محمد اليوسفي حول الإنجازات التي تحققت في الجماعة منذ ولاية المجلس السابق.

وأضاف أن نقطتين هامتين لم يشر إليهما العرض، كان عليه الاشارة إليهما مادام الأمر يتعلق بلقاء من أجل “الصراحة”، الأولى تتعلق بكون 90 في المائة من المقررات داخل المجلس اتخذت بالاجماع، وأن العديد منها لا تجد طريقها للتنفيذ.

ثم ثانيا أن ميزانية الجماعة تعرف العجز، وهو ما يحتم وفق سبايبي مصارحة الجميع به، وبالخصوص المصالح الخارجية الحاضرة في اللقاء.

وأبرز أنه في نفس الإطار كان يتمنى من مجلس جهة الشرق، الذي يشرف على رئاسته مؤقتا عمر حجيرة، بعد اعتقال رئيسه عبد النبي بعوي، أن يكون هو الأخر صريحا ويقول حسب نفس المصدر أن العديد من الاتفاقيات التي كانت موضوع مراسلات لمجلس الجهة إلى الجماعة لم يتم تنفيذها أو لن يتم تنفيذها بسبب هذا العجز الحاصل في الميزانية.

وأشار إلى أنه إذا كانت الجماعة قد وصلت إلى مرحلة “الافلاس” يجب التصريح بذلك “نديرو بوز” يقول سبايبي ونبحث عن الحلول التي يمكن أن تنقذ المدينة على إعتبار أن المدينة و حسب ما يظهر من واقعها “تحتضر”.

“اللي عندو التيلكومند ادير بوز لهاد لمدينة” يقول سبايبي قبل أن يؤكد أن “التنمية “حابسة في المدينة”.

وتسائل مع والي الجهة عن “الهوية الاقتصادية”، لمدينة الألفية خاصة مع بروز الدور الاقتصادي والتجاري لمدينة الناظور، وما إذا كانت وجدة تحتفظ بريادتها كعاصمة للجهة.

كما تسائل ما إذا كانت المصالح الولائية قادرة على مساعدة الجماعة، خاصة فيما يتعلق بالباقي استخلاصه، للضغط على الشركات التي في ذمتها مبالغ كبيرة لم تؤديها للجماعة.

ولم يفوت الفرصة دون الحديث عن أعمال “الحفر” التي شهدتها وتشهدها مختلف شوارع مدينة وجدة، والتي تقوم بها مصالح الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، حيث أن العديد من الطرقات والشوارع تدهورت بفعل هذه الأشغال التي تسند لشركات في إطار صفقات “المناولة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)