سبايبي: “الوالي الذي يجمع الأعيان وأصحاب لفلوس للمولودية.. حان الوقت ليجمعهم لتنمية وجدة”

 

أثار تدخل العضو عن الحزب الاشتراكي الموحد بمجلس وجدة، شكيب سبايبي، جدلا كبيرا في الجلسة الثالثة للدورة العادية لشهر ماي، التي عقدت اليوم الخميس.

 

و أثار سبايبي حفيظة باشا المدينة الذي كان حاضرا في جلسة اليوم، بعد تدخله بخصوص الدعم الموجه للأندية الرياضية، وبخاصة نادي مولودية وجدة الذي خصص له المجلس 200 مليون سنتيم.

 

وتساءل سبايبي في البداية عن الطبيعة القانونية للمولودية، هل هو نادي /جمعية أم شركة، ومدى قانونية الدعم الذي صادق عليه المجلس.

 

وذكّر بوجود دفتر تحملات بالجماعة، ينظم عملية الدعم وحدد مجموعة من المعايير من أجل ذلك، لكن لا يتم تطبيقه. 

 

كما تسائل ما إذا كانت هناك إتفاقية شراكة بين الجماعة والمولودية على أساسها يتم هذا الدعم، على إعتبار أن الدعم يجب أن يتم على أسس واضحة.

 

واسترسل بالتأكيد على أن نقطة الدعم هذه، تم ادراجها لخدمة المولودية، وبعد ضغط جهة معينة.

 

وأكد سبايبي عضو المكتب السياسي لحزب الشمعة، أن المولودية سبق لها واستفادت من “تجزئة” في اشارة إلى أرض تم تفويتها من جانب جماعة وجدة لتخصيصها لتشييد مركز رياضي للنادي قبل أن يتم اقتطاع معظمها وبيعها لفائدة شركة العمران التي أنجزت فيها تجزئة تحمل إسم النادي.

 

وعلى إعتبار أن المولودية وفق نفس المصدر “شركة” يجب أن تبحث عن المستشهرين، مشيرا في نفس الوقت أن الإشكال ليس إشكالا ماديا بقدر ما هو اشكال مرتبط بتدبير وتسيير الفريق.

 

وفي سياق حديثه عن “جمع الأموال” لفائدة المولودية، وجه العضو في المعارضة مناشدة إلى والي جهة الشرق معاذ الجامعي، حثه فيها على جمع الأعيان وأصحاب الأموال والوزراء والمسؤولين لتنمية وجدة، أسوة بجمع الأعيان و “أصحاب الفلوس” لجمع الأموال للمولودية الوجدية.

 

وقال سبايبي في هذا الإطار: “مناشدة للسيد الوالي ألي كيضل إجمع الاعيان وصحاب الفلوس ادعمو المولودية .. جا الوقت اجمع صحاب الفلوس و الاعيان لانقاذ المدينة نوقفو الوزراء والمسؤولين لتنمية المداخيل ..منبقاوش مقابلين مولودية وجدة”.

 

ومباشرة بعد مداخلة سبايبي، تدخل رئيس المجلس محمد عزاوي الذي أكد أن الدعم لا يتعلق ولا يهم شخص بقدر ما يهم فريق المولودية، في إشارة إلى أن الدعم لا يأخذ بعين الاعتبار الانتماء السياسي لرئيس النادي محمد هوار الذي ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس أيضا.

 

بعد ذلك تدخل باشا المدينة الذي ظهر من خلال كلامه أنه لم يكن راضيا بتاتا على مداخلة سبايبي خاصة بعد “مناشدته للوالي الجامعي للتدخل وإنقاذ وجدة”.

 

وقال الباشا، في رده أن الوالي عندما جمع الأعيان كان حافزه في ذلك هو الحرقة على الفريق وعلى المدينة ..والحرقة ربما انت وجدي تكون عندك حسن منو”.

 

واسترسل الباشا في تدخله بالحديث عن أهمية الكرة، معتبرا مباراة كرة القدم تدخل في إطار الأمن العام، بالنظر للحوادث التي وقعت وتبعاتها، وهو ما اعتبره الباشا إجابة عن سبب جمع الوالي للأعيان.

 

وأضاف الباشا، أن السيد الوالي يقوم بمهامه، و أن ما يقدم عليه من صميم اختصاصه، قبل أن يبرز موجها كلامه لسبايبي أنه ليس من اختصاصه تقييم عمل الوالي في الدورة، الذي يبقى واليا على الجهة ومن اختصاصه النهوض بالتنمية الاقتصادية بالجهة والارقام تتكلم على حد تعبيره.

 

وفي اتصال مع العضو المعني قال لشمس بوست أن التدخل الذي أثار حفيظة الباشا وبعض أعضاء المجلس، يدخل في إطار التداول الحر الذي يكفله القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات.

 

وأضاف أنه “ليس من حق أحد أن يصادر حقنا في التعبير عن مواقفنا، التي تنطلق من معايشتنا لواقع المدينة، و أولويات التنمية فيها، وهي التي تحتاج إلى وقفة قوية على جميع الأصعدة ومن جميع المتدخلين وعلى رأسهم الوالي باعتباره ممثلا للسلطة التنفيذية ومنسقا بين المصالح المعنية، خاصة في ظل الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الكارثية التي تعرفها”.

 

وختم سبايبي تصريحه بالتأكيد على أن قناعتهم في الحزب الاشتراكي الموحد، بحرية التعبير قناعة راسخة، ولا يمكن التنازل عن المبادئ التي تؤطر هذه القناعة والتي من ضمنها انتقاد اي مؤسسة أو مسؤول بما فيهم والي الجهة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)