بعيوي: معرض الاقتصاد الاجتماعي غادي إدار فوقتو..توفيق: طلبت إلغاء صفقة المعرض بسبب الجفاف

إنتقل النقاش الدائر حول عزم جهة الشرق تنظيم الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى مجلس الجهة بعدما كان موقع شمس بوست سباق إلى إثارة الصفقة التي أعلنت عنها الجهة لتنظيم هذه الدورة.

 

وقبل إنطلاق دراسة نقاط جدول أعمال دورة مارس لمجلس جهة الشرق التي عقدت جلستها الأولى أمس الإثنين، تدخل عضوين بالجهة في إطار نقاط نظام “لاستفسار” رئيس المجلس عبد النبي بعوي، عن ما اعتبره أحدهم “إشاعات” حول المعرض وتنظيم الدورة المقبلة.

 

بعوي الذي بدا أنه مهيء سلفا للجواب على سؤال من هذا النوع، أسهب في الحديث عن المعرض وعن تنظيمه.

 

وقال في معرض رده، أن المعرض سينظم في وقته ولا يوجد أي تغيير في تاريخ تنظيمه.

 

وأبرز ردا على “سؤال” العضوين، وعلى رسالة عضو المعارضة محمد توفيق، الذي سبق و وجه رسالة يدعو الرئيس بإلغاء الصفقة الخاصة بهذا المعرض، أن هناك بعض الإشاعات المرتبطة بالمعرض.

 

وتتعلق الإشاعات المعنية حسب الرئيس بعيوي، في كون هناك من يكتب أن 500 مليون هي قيمة الخيمة التي سينظم فيها المعرض، والحال أن تلك الخيمة لا تشكل الا 10 في المائة من قيمة المعرض وان باقي المبلغ سيصرف على تنقل التعاونيات وعلى المبيت وغيرها من الأعمال المرتبطة بالمعرض.

 

وأبرز أن هذا المعرض هو فرصة للتعاونيات لتحسين أوضاعها، وأنه في ظرف يوم واحد لاستقبال طلبات المشاركة توصلت الجهة بالعشرات من الطلبات من أجل ذلك.

 

من جانبه أخذ عمر حجيرة النائب الأول لبعوي، الكلمة ودافع عن تنظيم المعرض، وكانت هي المرة الأولى والأخيرة طوال الجلسة التي عرفت مناقشة 22 نقطة التي يأخذ فيها النائب الكلمة.

 

وقال حجيرة أن هذه التعاونيات محتاجة للدعم اللازم في هذه الظروف.

هذا وكان عضو المعارضة محمد توفيق، قد طالب في وقت سابق من بعوي بالغاء الصفقة الخاصة بتنظيم المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي كان من المقرر فتح الأظرفة الخاصة بها في الـ25 من الشهر الماضي.

 

وعن الأسباب التي دعته إلى المطالبة بالغاء الصفقة يؤكد توفيق “نظرا لتأثير الجفاف الذي أصاب الجهة الشرقية، على الساكنة القروية، وخاصة الفلاحة البورية وقطاع تربية المواشي”.

 

وأضاف “وبعد قرار جلالة الملك تخصيص الحكومة لميزانية خاصة لمساعدة العالم القروي، ونظرا لكون جهة الشرق جهة قروية رعوية، وحيث أدى جفاف هذه السنة بصغار مربي المواشي، للرحيل بخيامهم إلى حواشي التجمعات السكنية والمدن…نظرا لكون المحتاج إلى لقمة العيش أولى بالمساعدة من مساعدة منتج لبيع منتجاته”.

 

وختم بالقول “بناء على ما سبق أطلب منكم إلغاء الصفقة وتخصيص مبلغها مع زيادة كل ما يمكن الاستغناء عنه في مجال التسيير لميزانية 2022 لمجلس جهة الشرق”.

 

ويتزامن التخطيط لهذه الدورة، في سياق يتسم بأزمة كبيرة خاصة على مستوى جهة الشرق، التي تعاني فيها فئات واسعة من المواطنين من تداعيات أزمة كورونا، وتداعيات الجفاف وانحباس الأمطار.

 

وبحسب المعطيات التي توصلت بها شمس بوست فإن رأي توفيق في المعرض، مثله عبرت عنه أطراف أخرى، التي وجهت إلى تأجيل تنظيم الدورة المقبلة بالنظر للظروف الحالية.

 

ويرى البعض أنه إذا كانت الجهة يهمها وضع التعاونيات و تسعى إلى دعمها حري بها أن تضع المبلغ للمخصص لتنظيم المعرض و تسعى لحشد دعم إضافي لمساعدة التعاونيات المتضررة بشكل مباشر.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)