هذه أخر لحظات البشير قبل عزله من منصبه في السودان

 

أين كان المشير عمر حسن البشير، رئيس السودان السابق، لحظة إعلان عزله عن السلطة، أو كيف استقبل قرار عزله من رفاق الأمس في الجيش؟

 

هذا هو السؤال الذي دار في عقل الكثيرين، مباشرة بعد إعلان المجلس العسكري عزل البشير واقتلاع النظام السابق ورموزه.

 

صحيفة “الانتباهة”، السودانية الصادرة اليوم السبت، والتي تتخذ شعار “صوت الأغلبية الصامتة”، شعارا لها، أكدت بأن 3 عسكريين هم المفتش العام للجيش عبد الفتاح برهان والفريق أول عمر زين العابدين، ومسؤول عسكري أخر، قصدوا فجر الخميس البشير في مقر إقامته.

 

وأبرزت الصحيفة، أن مبعوثي اللجنة العسكرية، وجدوا البشير في المسجد يستعد لأداء صلاة الصبح.

 

وبعد الصلاة جلس مبعوثي اللجنة الأمنية العليا إلى البشير وأبلغوه أنّ اللجنة تشعر بخطورة الأوضاع في البلاد ويخشون من خروجها عن نطاق السيطرة، وأنّ اللجنة قررت تولي السلطة لفترة محدودة، وأنّه سيكون تحت الإقامة الجبرية.

 

وذكرت الصحيفة أن البشير قابل الأمر بهدوء، وقال لهم “خير.. فقط أوصيكم على البلاد والشريعة” قبل أن ينصرفوا.

 

ومباشرة بعد تبليغ القرار للبشير، قرر المسؤولون العسكريون سحب حرس البشير من مقر الإقامة، وإحلال ضباط في الجيش مكانهم لتنفيذ قرار الإقامة الجبرية.

 

هذا وتعيش السودان على وقع التوتر، منذ عدة أشهر، بدأت بإحتجاجات على الغلاء وبالخصوص الخبز، لتطور إلى مطالب سياسية أخرى، على رأسها رحيل نظام عمر البشير الذي حكم السودان لثلاثة عقود.

 

هذا وعرفت البلاد خلال اليومين الماضيين، تطورات متلاحقة، أهمها تنحي عوض بن عوف. الذي خلف البشير على رأس السلطة، كأقصر فترة حكم في تاريخ السودان، ليعوضه عبد الفتاح البرهان، الذي ألقى اليوم السبت بيانا متلفزا موجه إلى عموم السودانيين، أعلن من خلاله إنهاء حالة الطوارئ التي أعلن بن عوف العمل بها في وقت سابق.

 

ووجه البرهان بوقف إطلاق النار في كل مناطق البلاد، وأيضا ملاحقة المفسدين والذين تورطوا في قتل السودانيين، وطالب في نفس الوقت من المواطنين بالمساعدة على عودة الحياة الطبيعية إلى البلاد.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)