وفد من سفارة المغرب بتونس في موقع قصف المهاجرين المغاربة في ليبيا 

 

كشفت فرع تاجوراء، لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، التابع لوزارة الداخلية الليبية، أمس الأحد، أن وفدا مكلفا من سفارة المملكة المغربية في إشارة إلى سفارة المغرب بتونس، يقوم “بزيارة لمركز إيواء تاجوراء للاطلاع على آثار القصف الجوي الذي تعرض له المركز الذي راح ضحيته عدد من الأشقاء المغاربة” حسب الصفحة الرسمية للجهاز على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.

 

ونشرت الصفحة المذكورة عدد من الصور للوفد المذكور، ولم تشر إلى المهام التي يتحملها المعنيون في السفارة المغربية، وطبيعة مهمتهم في موقع الحادث وما إذا كانت تشمل تتبع حالة المصابين والتدقيق في هويات القتلى، ومبحث مصير المتبقين.

هذا وكانت القنصلية العامة المغربية في تونس، قد كشفت صباح أمس أن سبعة مغاربة قتلوا في الغارة التي إستهدفت مركز المهاجرين في تاجوراء، فيما اعتبر ثلاثة آخرون في عداد المفقودين.

 

وأكدت القنصلية في بلاغ لها أنها تعمل على نقل الجثامين بعد التأكد من هوية القتلى وتسليمها إلى الأسر المكلومة، وأيضا تعمل على إجلاء الجرحى.

 

وأبرزت القنصلية أنه وقت قصف المركز كان يتواجد فيه 18 مغربيا، وأشارت أيضا إلى أن عدد الضحايا يمكن أن يتغير.

هذا وكانت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، قد إتهمت الجنرال المتمرد خليفة حفتر، بتعمد إستهداف مركز المهاجرين، كما أن الأمم المتحدة أبرزت بأن الجريمة المقترفة يمكن أن ترقى إلى مستوى جريمة حرب، على إعتبار أن الأمر كان فيه استهداف واضح للمدنيين.

 

وتحولت ليبيا في السنوات الأخيرة إلى وجهة من وجهات المهاجرين الراغبين في معانقة الحلم الأوروبي، فبعد دخول البلاد في دوامة من الصراع السياسي والعنف، وجدت شبكات التهجير الأمر مواتية لتنظيم رحلات إنطلاقا من الشواطئ الليبية.

 

 غير أن طريق ليبيا وفق تعبير العديد من الحقوقيين، وحتى الأمم المتحدة تحولت إلى كابوس بالنسبة لآلاف المهاجرين الذين قادتهم الظروف الى الوقوع في أيدي تجار البشر وتحولت ليبيا إلى سوق جديدة للعبيد.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)