هل يتحقق حلم ربط شفشاون وتطوان والحسيمة بالقطار..الأندلوسي يدعو إلياس العماري لتبني المشروع!

مع تبوؤ جهة الشمال، خلال الموسم الصيفي المنصرم، مرتبة الصدارة في جذب السياحة الداخلية، عاد الحديث عن تنويع وسائل النقل الكفيلة بالتنقلات السريعة والسلسة لمواكبة هذه الدينامية إلى الواجهة.

 

ويرى العديد من المراقبين، بأن وجود خط سككي يربط المدن الثلاثة تطوان والحسيمة وشفشاون، لاكمال دورة الربط في جهة الشمال، سيعزز من جاذبية المنطقة، ويكمل دورة الربط السككي أيضا من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.

 

الدولة مستعدة

 

في سؤال كتابي، وجهه المستشار البرلماني، نبيل الأندلوسي، المنحدر من مدينة الحسيمة، إلى وزير النقل والتجهيز، عبد القادر عمارة، حول إحداث الخط السككي المذكور، في إطار الدينامية التي يعرفها قطاع سكك الحديد بالمغرب، يتضح أن الهاجس الكبير الذي يؤرق الدولة في هذا الملف هي مصادر التمويل.

 

وأكد عمارة في جوابه عن سؤال المستشار البرلماني، الذي يتوفر شمس بوست على نسخة منه، أنه في إطار الاستراتيجية الرامية لتنمية الشبكة بوصل المناطق التي مازالت تفتقد إلى بنية سككية لمواكبة مسلسل التنمية المستدامة والتطور الذي مافتئت تشهده بلادنا، أنجزت دراسة استشرافية مهيكلة أطلق عليها اسم مخطط السكة الحديدية للمغرب 2040، والتي “تضمنت من بين المشاريع ربط مدن تطوان وشفشاون والحسيمة بالشبكة السككية على المديين المتوسط والبعيد في إطار المحور المتوسطي، الذي يهم وجدة بركان الناظور الحسيمة شفشاون تطوان طنجة عبر عدة مراحل”.

وأشار الوزير، إلى  أن الخط السككي تطوان طنجة، في طور الدراسات الأولية، وذكر في هذا السياق،  بأن إنجاز المشاريع الكبرى المبرمجة في إطار المخطط المديري السالف الذكر، بما فيها المشروع موضوع السؤال، “يستند على مبدأ الأولوية الذي يتم تجديده انطلاقا من تحليل مجموعة من المعطيات منها المساهمة في التنمية الترابية والمجالية والمؤشرات السوسيو اقتصادية والمالية، ودراسة الطلب، والأخذ بعين الاعتبار التكامل بين مختلف وسائل النقل وكذا الإمكانيات المالية المتاحة للمكتب”.

 

وأكد أيضا، بأن إنجاز هذا النوع من المشاريع المتطلبة لإعتمادات مالية كبرى، وذات بعد جهوي تستدعي تظافر جهود كل الفرقاء من أجل إيجاد الحلول المناسبة لذلك وابتكار صيغ جديدة فيما يتعلق بمسألة التمويل بواسطة اعتماد مثلا أسلوب الشراكة مع القطاعين الخاص والعام”.

 

الحل في الجهة

 

في معرض حديثه عن التمويلات ومصادرها، أكد عمارة أنه في إطار سياسة الجهوية واللامركزية التي اعتمدتها بلادنا منذ سنة 2015، والتي عززت دور الجهة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وإعداد التراب الوطني المتعلقة بها، “فإن المكتب يرحب باقتراحات جميع جهات المملكة بما فيها جهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل تطوير خطوط سككية جهوية بشراكة مع الجماعات المحلية وباعتماد التركيبة المالية والمؤسساتية المناسبة”.

 

وفي هذا السياق، إعتبر الأندلوسي، في تصريح لشمس بوست، أن وزير التجهيز والنقل قدم “إشارة مهمة”، حول إمكانية التعجيل بربط أقاليم الحسيمة، شفشاون وتطوان بشبكة السكك الحديدية الوطنية، وذلك باقتراح عقد شراكة مع جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وبناء على ذلك، دعا الأندلوسي، رئيس الجهة “إلى تبني هذا المقترح وبرمجة هذه النقطة في إحدى دورات مجلس الجهة، لبلورة شراكة مع الوزارة بخصوص هذا الموضوع، خاصة وأن من بين المشاريع المتضمنة في الدراسة الإستشرافية “مخطط السكة الحديدية للمغرب  2040″ التي أوردها الوزير في جوابه، يوجد مشروع ربط مدن تطوان وشفشاون والحسيمة بالشبكة السككية”.

 

وخلص المستشار البرلماني، إلى أن جواب الوزير، هو بمثابة “تعهد حكومي”، وما على رئيس الجهة “إلا أن يأخذ زمام المبادرة، وهذه دعوة له للقيام بذلك” يضيف الأندلوسي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)