“سحر الشرق” تكشف تنوع العرض السياحي بالشرق 

 

مع بداية هذا الأسبوع أسدل “الستار” على جولة “سحر الشرق”، وهي الجولة التي استغرقت لأسبوع كامل، بمشاركة العديد من المنعشين والفاعلين في القطاع السياحي القادمين من مختلف الدولة الأوروبية والأسواق التي تستهدفها المنطقة الشرقية.

 

الواقع بانتهاء الجولة، التي نظمها المجلس الجهوي للسياحة بالشرق، بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة وإشراف ميداني لشركة ووكالة “اوماسين”، المتخصصة في السفر والسياحة والنقل السياحي، بدأ عمل أخر، عمل يرتقب أن تجني منه الجهة الثمار في المستقبل القريب.

هذا العمل يتجلى بالخصوص في جعل الكثير من فضاءات الاستقبال ومن المسارات السياحية قابلة للاستغلال الأمثل.

 

لاشك أن الفاعلين والمنعشين السياحيين الذين شاركوا في هذه الجولة، قد تكونت لديهم فكرة واضحة حول العرض السياحي الذي يمكن تقديمه للسياح الذين يفترض أنهم سيتم استقدامهم في المستقبل لوجهة الشرق.

 

هذا يدفعنا اليوم قبل أي وقت مضى إلى تعزيز الاهتمام بالمسارات المفترضة، وبالخصوص مسار القطار الصحراوي، وجعله حقا رافعة للقطاع من خلال جعل استغلاله متيسرا وسلسا وفي متناول وكالات الأسفار التي تبدي رغبتها في استغلاله.

 

إذ يمكن القول أن هذا الخط السككي بالذات هو الذي يمكن أن يشكل الفارق المهم في العرض السياحي بالجهة في ظل تشابه المنتوج السياحي المتوفر في الجهة مع باقي الجهات الاخرى والذي تلعب فيه الواجهة البحرية دورا مهما في بنائه وتقديمه.

 

يتضح جليا أن العرض السياحي الذي تسعى الجهات المعنية للترويج له وبالخصوص المجلس الجهوي للسياحة الذي من مهامه الأساسية الترويج للوجهة، هو عرض متنوع يسعى إلى التنويع بتنوع المجال الترابي لأقاليم الجهة، وهو ما قد يضمن غنى يبحث عنه السائح القادم بالخصوص من بعض الوجهات التي يمكن أن نقول بأنه مشبع فيها “بالسياحة التقليدية” المعتمدة على استغلال منتوج موسمي هو البحر والشواطئ.

والواقع أن هذا التنوع في العرض الذي أضحت الجهة تضمنه، بالاضافة إلى “الوجهات التقليدية”، فإنه يفتح مجالا واسعا على السياحة البيئية و السياحة الثقافية.

 

ولسنا هنا بحاجة للتذكير بأن هذا يضمنه مشروع “مارتشيكا” مثلا من خلال منتزه الطيور، وأيضا المجالات الخاضعة لاتفاقية رامسار كما هو الشأن لمصب ملوية التابع لاقليم بركان، و المجال الصحراوي من المناطق التابعة لإقليم جرادة وحتى مدينة بوعرفة عبر مسار القطار الصحراوي، و واحة فجيج ونظام الري فيها الذي يواجه التغيرات المناخية باقتدار، مكن من الحفاظ على هذه الواحة كواحدة من أقدم الواحات في المغرب.

 

الذي يهم أيضا في عملية التهيء هذه هو أن تواكب الشركات والوكالات المتخصصة في السياحة والنقل السياحي، الرهانات المطروحة، وألا يقتصر عملها في الواقع على “المنتوج” المتاح الذي يعرف الجميع بيعه، وإنما السعي لعقد الشراكات اللازمة مع الفاعلين السياحيين الدوليين القادرين على ضمان تدفق جديد للسياح.

 

ونعتقد أن التجربة الأخيرة أبرزت عدد من الفاعلين القادرين على مجابهة هذه التحديات وفي مقدمتهم شركة “أوماسين”، التي تحاول دائما صنع الفارق في الخدمات السياحية والترويجية.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)