Site icon شمس بوست

حماية الموقع البيولوجي لمصب ملوية موضوع إجتماع موسّع ببركان بتمويل الإتحاد الأوربي

نظم التجمع البيئي لشمال المغرب، أول أمس الخميس ببركان، لقاءا تواصليا تشاوريا مع الإدارات والمؤسسات المعنية بحماية الموقع البيولوجي لمصب ملوية من أجل مناقشة وتقديم عريضة في هذا الشأن وتقديم خلاصات ونتائج المشروع.

اللقاء الذي يموّله الاتحاد الاوروبي يأتي، وفق بلاغ للتجمّع، في إطار برنامج مشاركة مواطنة وتحت اشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبدعم من المجلس الوطني لحقوق الانسان ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.

وانعقد اللقاء بحضور ممثلين عن مكتب التجمع وادارات عمومية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وجرى اللقاء وفق البرنامج المحدد له بشكل حضوري مع احترام التدابير الاحترازية من تباعد واستعمال الكمامات والمعقم.

وفي كلمة لمبارك اسباعي منسق التجمع البيئي، أشار الى سياق اعداد المشروع وعلاقة بالدور الترافعي الذي يقوم به التجمع في حماية مصب ملوية والحق في بيئة سليمة، كما ذكر بمختلف المحطات التي سجل فيها التجمع حضوره من خلال تسجيل موقفه كلما تعلق الأمر بمناسبة تقتضي ذلك.

من جهته، أشار ممثل المديرية الجهوية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، عبد الحق شهير، الى ضرورة احترام الصبيب باعتباره العنصر الذي يمدد الحياة بالمصب ويحافظ على التوازنات، وفي هذا الإطار أشاد بالمجهودات التي يقوم بها المجتمع المدني في سبيل حماية مصب ملوية لكون هذا الأخير يعد قبلة للطيور المهاجرة مما يستدعي حمايته.

وخلص في الأخير الى القول أن الإدارة التي يمثلها منفتحة على المبادرات المدنية وبالعمل المشترك من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي للمصب والصبيب.

من جانبه أكد محمد بحسين، ممثل المديرية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة على تصنيف الموقع وأهميته وامتداده ومميزاته، بحيث يتوفر على كثبان رملية ومرتعا للطيور المهاجرة يجعله موقعا متميزا جدير بالتدخل الحمائي للحفاظ على تنوعه البيولوجي. مسترسلا بأن التنسيق والتواصل مع المديرية الجهوية لرسملة وتثمين الدراسات المنجزة من قبل الوزارة بهدف تمكين المجتمع المدني من المادة البحثية العلمية التي يمكن الاستناد اليها عند كل عمل ترافعي.

كما سجل غياب ممثل عن وكالة الحوض المائي لملوية وممثل عن مجلس جهة الشرقية الذين تمت دعوتهم لهذا اللقاء التواصلي التشاوري نظرا لدورهم الهام في حماية الموقع البيولوجي لمصب ملوية وتنوعه البيولوجي.

وقدم التجمع البيئي لشمال المغرب، وفق البلاغ ذاته، في شخص المهندس الزراعي محمد بنعطا نيابة عن عبد الرحمان العمراني الذي لم يتمكن من الحضور لأسباب صحية، عرض حول منجزات ونتائج مشروع “حماية مصب ملوية وتنوعه البيولوجي عبر الدمقراطية التشاركية ” حيث أشار الى سياق تقديم المشروع الذي أتى نتيجة للاختلالات العديدة والتهديدات الخطيرة التي تحدق بمصب ملوية كالتلوث بجميع أنواعه واستنزاف موارده المائية وتدمير منظومته البيئية اعد هذا المشروع للمساهمة في حماية مصب ملوية وتنوعه البيولوجي عبر تفعيل الديمقراطية التشاركية والياتها باشراك الفاعلين المحليين الجمعويين والجماعيين واطر المصالح الخارجية للقطاعات ذات العلاقة مع البيئة.

وتم تقديم مضمون العريضة للحفاظ على الصبيب الأيكولوجي لواد ملوية التي تم تقديمها الى مجلس جهة الشرق كمخرج للمشروع من قبل الدكتور محمد بنعطا مهندس زراعي، رئيس فضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية، عضو مؤسس للتجمع البيئي لشمال المغرب بحيث أثار اشكالا جوهريا، وهو المتعلق بندرة المياه بملوية، رابطا ذلك بطبيعة المشاريع التي تقام ولا تحترم المقتضيات المفردة للمناطق الرطبة من جهة والميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. لذلك دعا الى ضرورة الحفاظ على الطبيعة وجريان المياه خاصة أن هناك بعض الأنواع من الكائنات مهددة بالانقراض بسبب غياب تدابير حمائية. مشيرا الى تجليات تهديد المصب من خلال المعاينة الميدانية. قبل عرض شريط فيديو للخرجة الميدانية التي قام بها المستفيدون من الدورات التكوينية حيث وقفوا ميدانيا على التهديدات والخطر الذي يحدق بالمصب.

وتفاعل الحاضرون مع مضامين اللقاء بحيث كانت تدخلات الحضور مصاغة في شكل توصيات حسب توجيه إدارة اللقاء وقد أسفرت التدخلات على مجموعة من التوصيات تعتبر مكملة للتوصيات التي خلص اليها اليوم التحسيسي الذي نظم في وقت سابق.

وجاءت التوصيات الواردة في هذا التقرير والتي تشمل جميع الاقتراحات التي انبثقت عن المشروع في سياق تنفيذ مكوناته كالتالي:

وفي هذا الصدد فاعتماد استراتيجية جهوية تأخذ بعين الاعتبار التدبير المستدام للملك العمومي المائي تستلزم:

Exit mobile version