تحليل مباراة “ديربي الشرق” بين مولودية وجدة ونهضة بركان

عبدالقادر البدوي

انهزم فريق المولودية الوجدية امام منافسه النهضة البركانية، بهدف قاتل سجله اللاعب ركراكي في الوقت بدل الضائع من اللقاء ، وبدا واضحا من خلال الدقائق الاولى من ان المواجهة لن تكون سهلة امام الفريق الجار، بحكم المعاناة التي كانت متوقعة بسبب – جبال من المشاكل – الدي لا زال يعاني منها الفريق ، و المعاناة التي بلغت اوجها ، و كذا قياسا  لطبيعة المنافس ، و خصوصية المواجهة ….

وخلال الدقائق الاولى وجدت العناصر البركانية صعوبة كبيرة في اختراق الجدار الاول والثاني وكانت جل المحاولات تتكسر على مشارف العمليات، اولى المحاولات الجادة اتيحت للفريق الوجدي بواسطة المهاجم ادم النفاتي  في الدقيقة 4 بعدما ارسل قذيفة على بعد 45 متر و الحارس البركاني حمياني يستنجد بكل قواه  و يتدخل في الوقت المناسب، بعد ذلك و بالضبط في الدقيقة 6 تتاح فرصة اخرى للوجديين بواسطة كريم الهاني الا ان كرته ارتطمت باحد المدافعين داخل معترك العمليات ، بعد ذلك توالت هجومات الفريق الوجدي ، الا ان التسرع وعدم التركيز لم يعطي اكله ، كما ان دفاع الفريق البركاني ، اضافة الى تدخلات الحارس حمياني حال دون تحقيق هدف السبق… محاولة اخرى كان ورائها سيلا بقذفة قوية على مشارف مربع العمليات دون جدوى، و انتظرنا حتى الدقيقة 15 لتتاح اول فرصة للفريق البركاني بواسطة ضربة ثابتة للنمساوي شكلت خطورة كبيرة على الحارس الوجدي عامري،  و في الدقيقة 28 ” الفار” ينصف فريق المولودية الوجدية بعدم تزكية ضربة جزاء كان قد اعلن عنها الحكم مصطفى كشاف ، لينتهي الشوط الاول بنتيجة التعادل صفر لمثله، و في الدقيقة 43 و على اثر ضربة ركنية  كاد المهاجم بحرو من احراز هدف لصالح المولودية .

انطلق الشوط الثاني بقوة عكس – نسبيا –  مستوى لا بأس به بالنسبة للفريقين معا ، و اتيحت اول فرصة سانحة للتسجيل للاعب لعشير الا ان كرته مرت محاذية لمرمى الحارس الوجدي عامري، و في الدقيقة 75 يتمكن حارس المولودية من انقاد فريقه من هدف محقق بعد تدخل ممتاز لمحاولة المهاجم حدراف، ورد فعل قوي للوجديين في الدقيقة 85 بعد محاولة علاء الدين بوشنة و الكلمة الاخيرة كانت للحارس البركاني حمياني، بعد ذلك عميد الفريق الوجدي عبدالله خفيفي ينقذ فريقه من هدف محقق ، و في الوقت بدل الضائع يتمكن اللاعب ركراكي من تسجيل هدف قاتل .

ويظهر من خلال الصورة التي لعب بها فريق المولودية انه لا زال يعاني الامرين ، بسبب غيابات وازنة من اللاعبين لم يتم تأهيلهم بعد ، ليبقى السؤال المطروح عن من يقف وراء هذا التماطل، علما وحسب مصدر موثوق فالرئيس محمد هوار قام في بحر الأسبوع بتقديم  كامل الضمانات المالية و قبلتها الجامعة لكن دون التأشير الرسمي عليها …

هذا وبالرغم من الهزيمة المرة للفريق الوجدي ، فيبدو ان الفريق وقف الند للند امام فريق بركان ، فقط ما يأمله الجمهور ان يبادر الرئيس محمد هوار في اقرب وقت ممكن  للجلوس مع المدرب عبدالسلام وادو في حالة عدم اقتناعه به ،  فالمدرب لا تهمه المطالب المادية بقدر ما ينتظر ارجاع الأمور الى نصابها، بعد الأزمة “المفتعلة” للحافلة، و الا كيف يفسر الرئيس  ان المدرب وادو – تنازل حسب مصادرنا- خلال العقد الذي وقعه عن كامل مستحقاته طيلة موسم كامل …

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)