إنطلاق البطولة الوطنية.. النهضة الرياضية البركانية منافس يضرب له ألف حساب

أصبح فريق النهضة الرياضية البركانية يفرض نفسه حاليا كمنافس جاد لا ينبغي الاستهانة به بفضل النجاحات الأخيرة التي حققها على الصعيدين الوطني والإفريقي، بعدما كان ينظر إليه في السابق كفريق قادر على خلق المفاجأة دون أن يكون منافسا محتملا يمكنه حصد الألقاب بشكل دائم.

سنة بعد أخرى، واصل الفريق البرتقالي حصد الألقاب وتقديم النتائج الجيدة، ليتمكن خلال السنة الجاري من التتويج بأول لقب إفريقي له واحتلال مركز ثالث مستحق في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، ولولا الحظ الذي خانه في بعض المباريات المهمة لتوج الفريق البركاني بأول لقب لبطولة المغرب في مشواره الكروي.

ولعل كلمة إصرار هي التي تلخص بجلاء الحالة الذهنية لهذا الفريق الذي عرف كيف يستفيد من إخفاقاته لتحقيق النجاحات، فبالرغم من إخفاقه في الفوز بلقب كأس العرش سنة 2014 بعدما مني بالهزيمة أمام نادي الفتح الرباطي، فقد تمكن فريق النهضة البركانية بأسلوبه الخاص من افتتاح باكورة ألقابه بالفوز بهذا اللقب أربع سنوات بعد ذلك بعدما تفوق في المباراة النهائية على فريق الوداد الفاسي.

وكانت العودة أسرع نوعا ما في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعدما كان قريبا من التتويج باللقب سنة 2019، حيث انهزم في المباراة النهائية بركلات الترجيح أمام فريق الزمالك المصري، لكنه عاد بقوة ليحصد هذا اللقب سنة 2020 بعد مسار متميز توجه بالفوز في المباراة النهائية على فريق بيراميدز المصري.

ويبدو أن أشبال المدرب طارق السكيتيوي عاقدون العزم على التتويج بألقاب أخرى حيث يضعون نصب أعينهم الكأس الإفريقية الممتازة التي ستجمعهم بفريق مصري آخر هو الأهلي المصري، كما سيبدؤون بهدوء مشوارهم في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الوطني الأول لكرة القدم التي يعلقون عليها آمالا عريضة.

وكان رئيس الفريق عبد الحكيم بنعبد الله أكد أن التتويجات الأخيرة ليست سوى البداية بالنسبة لفريق النهضة الرياضية البركانية، مشيرا إلى أن “ذلك يفتح لنا الباب للفوز بألقاب أخرى شريطة مواصلة العمل سواء على المستوى الوطني أو الدولي”.

الطموح ذاته يتقاسمه مدرب الفريق طارق السكيتيوي الذي أعرب عن فخره بلاعبيه الذي أبانوا عن خصال عالية جماعية وشخصية طيلة الموسم الرياضي المنصرم، بالرغم من الظروف الصعبة المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد.

وأكد السكيتيوي خلال الاحتفال بفوز الفريق البرتقالي بأول لقب إفريقي له أن “المشروع الرياضي لفريق النهضة الرياضية البركانية لا يتوقف هنا، وسيتواصل العمل للتتويج بألقاب أخرى”.

وهيأ الفريق البركاني جيدا لمنافسات البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول بإجراء انتدابات جديدة عزز بها تركيبته البشرية، وإجراء تربص إعدادي أجرى خلاله عددا من اللقاءات الودية التي جمعته بأندية وداد تمارة والجيش الملكي وشباب المحمدية ووداد فاس.

والهدف هو الإعداد الجيد للفريق الذي سيكون حاضرا بقوة في مختلف المنافسات الوطنية والقارية، رغم أن رفقاء محمد عزيز يولون اهتماما كبيرا للبطولة الوطنية الاحترافية التي تحدوهم رغبة قوية في الفوز بلقبها لأول مرة في مشوارهم الرياضي.

ويملك فريق النهضة الرياضية البركانية الذي تأسس سنة 1938 ويخوض مبارياته بالملعب البلدي ببركان الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 15 ألف متفرج، في رصيده لقب كأس العرش (2018)، بالإضافة إلى لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (2020).

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)