ما مصير المولودية الوجدية في ظل الأزمة الحالية وغياب الدعم المحلي ؟

يعيش فريق المولودية الوجدية على وقع أزمة مالية ونكسات قد تتواصل في ظل المجهول الذي يرافق واقع النادي، على غرار ما تعيشه باقي الأندية الوطنية والدولية بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بسبب فيروس كورونا، حيث تراجعت مداخيل الأندية بشكل كبير في الوقت الذي تُصرف فيه الملايين شهريا من أجل ضمان إستمرارية الفريق.

 

لاشك أن ما حققه فريق المولودية الوجدية خلال الموسم الكروي الفائت، هو معجزة في نظر الجماهير والمتتبعين للشأن الكروي، وشكل عنصر المفاجأة وشفرة غير قادرة عن الحل بالنسبة للأندية المغربية الكبرى الذي تحظى بدعم مادي ومعنوي كبيرين، وكان قريبا من الظفر بلقب البطولة، إلا أن المشاكل الداخلية للفريق إنعكست سلبا على أداء اللاعبين خلال المبارايات الأخيرة للنادي.

 

ولعل من أبرز المشاكل التي تواجه الفريق اليوم، هو عدم توصل عدد من لاعبي الفريق الأخضر بمستحقاتهم المالية، بحسب ما كشفه المدرب الذي تعاقدت معه المولودية حديثا، عبدالسلام وادو، الذي هدد في تغريدة له بإمكانية مغادرته للفريق في حالة عدم تسديد مستحقات اللاعبين التي ظلت عالقة لعدة أشهر على حد تعبيره.

 

خروج وادو في هذه الظرفية، أعتبره البعض خرجة غير موفقة للمدرب عبد السلام وادو، لاسيما وأنه يخوض أول تجربة تدريبية له داخل المغرب، فالتلويح بالمشاكل الداخلية للفريق قبل أسبوع من إنطلاق البطولة لا يمكنه إلا أن يزيد الطين بلة، عوض الجلوس على مائدة جماعية للتفكير في الحلول الحقيقية التي يمكن لها أن تحل هذه الأزمة، بالإضافة إلى أن الفريق أصبح يعاني بشكل كبير من نقص في الموارد المادية، في ظل غياب أي دعم مباشر من المؤسسات والمنتخبين، في الوقت الذي قدم فيه الرئيس الحالي، محمد هوار الملايير من ماله الخاص، من أجل إعادة فريق المولودية للواجهة.

 

 

وفي هذا السياق، طالبت الجماهير الرياضية، إدارة الفريق بفتح حساب بنكي، من أجل دعم الفريق ماديا، فيما وجهت بعض الجماهير سهام الإنتقاد، للشخصيات السياسية وصناع القرار بالمدينة، الذين تخلوا بشكل كامل عن دعمهم للفريق، مؤكدة أن الحسابات الساسية لن تنال من فريق المولودية بالرغم من الأزمة الحالية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)