المدرب الأجنبي في طريقه إلى الانقراض من البطولة ..ربع الأندية المغربية فقط تعتمد على خدمات مدربين أجانب

يبدو أن البطولة الوطنية الإحترافية سواء في قسمها الأول أو الثاني، لم تعد تولي اهتماما بالغا للمدرب الأجنبي للإشراف على الإدارة التقنية لفرقها كما كان مألوفا خلال المواسم الماضية، والدليل على ذلك أن ربع فرق البطولة الوطنية الإحترافية في قسمها الأول فقط يشرف على تدريبها مدربون أجانب ويتعلق الأمر ب 4 أندية من أصل 16 وهي نادي الوداد البيضاوي ، المولودية الوجدية، المغرب التطواني إضافة إلى فريق سريع واد زم.

 

المدربون الأجانب المتواجدون لحدود اللحظة في الساحة الكروية الوطنية، واحد منهم يحمل الجنسية الصربية ويتعلق الأمر بمدرب الوداد البيضاوي ” زوران مانويلوفيتش” الذي حل مكان المدرب التونسي “فوزي البنزرتي” وآخر يحمل الجنسية الإسبانية ويشغل مهمة تدريب المغرب التطواني إنه المدرب “أنخيل بيادرو” الذي عوض الإطار الوطني ” محمد الشريف” إضافة إلى مدربين مغاربيين وهما الجزائري “عبدالحق بنشيخة ” مدرب المولودية الوجدية الذي تقلد هذه المهمة مع بداية الموسم خلفا للإطار الوطني “عزيز كركاش” إضافة إلى المدرب التونسي “نبيل شبيل” مدرب فريق سريع واد زم الذي عوض الإطار الوطني “حسن بنعبيشة”.

 

ويلاحظ خلال حدود الدورة الثامنة من البطولة الوطنية الإحترافية غياب المدرسة الفرنسية ومدرسة أمريكا الشمالية، بعد دق آخر نعش في المدرستين المذكورتين، لما أقدم نادي الرجاء البيضاوي من خلال الاستغناء عن خدمات المدرب الفرنسي “باتريس كارتيرون” وتعويضه بالإطار الوطني جمال السلامي، وكما هو الشأن بالنسبة لفريق حسنية أكادير الذي انفصل على المدرب الأرجنتيني” ميغيل غامودي” مباشرة بعد إخفاق الفريق السوسي في نيل كأس العرش بعد خسارته بهدفين لواحد أمام الاتحاد البيضاوي خلال النهائي الذي اختضنه المركب الشرفي بوجدة يوم 18 نونبر الماضي وتعويضه بالإطار الوطني “امحمد فاخر”.

 

وفي هذا الصدد تحدث موقع”شمس بوست” إلى الإطار الوطني “محمد مرسلي” الذي سبق له أن درب فريق المولودية الوجدية، وعدة فرق أخرى، كما شغل مهمة المدير التقني لمركز تكوين سندباد الشرق ، لمعرفة وجهة نظره بخصوص تخلي العديد من الفرق الوطنية عن خدمات المدرب الأجنبي واستعانتها بالمدرب الوطني.

 

حيث قال بهذا الخصوص:” إن غالبية الفرق الوطنية بالبطولة الاحترافية، لم تعد تستهويها خدمات المدرب الأجنبي، لعدة اعتبارات من أهمها التكلفة المرتفعة وغياب المردودية، حيث فشل العديد من المدربين الأجانب في تحقيق نتائج جيدة مع فرق وطنية رغم توفير لهم كافة الظروف المواتية للاشتغال، في حين أن مدربين مغاربة نجحوا في تحقيق نتائج مبهرة مع فرقهم رغم الإمكانيات المحدودة جدا”.

 

وأضاف “محمد مرسلي” خلال معرض حديثه، أن الساحة الرياضية المغربية تعج بأطر متميزة وتتوفر على إمكانيات هائلة وكفاءات عالية، و بإمكانها أن تعطي قيمة مضافة للكرة المغربية، إن أتيحت لها فرصة تفجير طاقتها الإبداعية سواء في مجال التكوين أو التدريب، بدل البحث عن أطر أجنبية لم تقدم أي شيء يذكر للكرة المغربية رغم تكلفتها الباهظة ويتضح ذلك في نتائج المنتخب الوطني الأول، الذي لا يزال يرى الحل في النهوض بالمنتخب المغربي يبقى مرهونا بخدمات المدرب الأجنبي في حين نجد الإطار الوطني أبان عن مستوى كبير رفقة المنتخب المغربي المحلي ومنتخب الفتيان والصغار.

 

ولم يخف “محمد مرسلي” إعجابه ببعض المدربين الأجانب الذين منحوا الشيء الكثير للكرة المغربي، ولسوء حظ الكرة المغربية، أن المدربين الذين أشار إليهم متحثنا، أنهم فارقوا الحياة وارتبطت أسماؤهم ارتباطا وطيدا بالكرة المغربية، ويتعلق الأمر المغربي بالمدرب البرازيلي “خوسي فاريا” الذي حقق مع المنتخب المغربي إنجازا كبيرا خلال مونديال مكسيكو 86 حيث تمكن المنتخب المغربي من حجز تذكرة المرور إلى الدور الثاني كأول منتخب عربي إفريقي يحقق هذا الإنجاز، دون الحديث عن الإنجازات التاريخية الذي حققها رفقة فريق الجيش الملكي، ثم المدرب الفرنسي الراحل” هنري ميشيل” الذي قدم بدوره خدمات مهمة للكرة المغربية لا تنسى، ولم يفوت “محمد مرسلي” دون الحديث عن المدرب الأرجنتيني “أوسكار فيلوني” الذي ارتبط إسمه بفريق الرجاء البيضاوي.

 

وفي النهاية دعا ” محمد مرسلي” الجامعة الملكية المغربية إلى التكثيف من إقامة تدريبات على المستوى العالي للأطر المغربية حتى يتسنى لها مواكبة التطورات الحديثة التي تعرفها لعبة كرة القدم.

 

1. وفيما يلي فرق القسم الأول وأسماء مدربيها

1. 1- إتحاد طنجة: هشام الدميعي
1. 2- الرجاء البيضاوي: جمال السلامي
1. 3- الدفاع الحسني الجديدي: بادو الزاكي
1. 4- مولودية وجدة: عبدالحق بنشيخة “جزائري ”
1. 5- نهضة بركان : طارق السكيتيوي
1. 6- حسنية أكادير: امحمد فاخر
1. 7- رجاء بني ملال: عزيز العامري
1. 8- الجيش الملكي: عبدالرحيم طاليب
1. 9- الوداد البيضاوي: زوران مانويلوفيتش “صربي”
1. 10- المغرب التطواني: أنخيل بيادرو “إسباني”
1. 11 – يوسفية برشيد : سعيد الصديقي
1. 12- سريع واد زم : نبيل شبيل “تونسي”
1. 13- أولمبيك خريبكة: رشيد لوستيك مؤقتا
1. 14- اولمبيك آسفي: هشام الكيسر
1. 15- الفتح الرباطي : وليد الركراكي
1. 16- نهضة خميس الزمامرة: يوسف فرتوت

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)