نادي نهضة بركان يعيد الأمل الى أحد مشجعيه المصاب بالسرطان عبر تخصيص جميع مداخيل مباراة يوم غد لفائدته ..

في التفاتة إنسانية جميلة ، قرر نادي نهضة بركان تخصيص مداخيل المباراة التي ستجمع الفريق البرتقالي بسريع واد زم، يوم غد الأربعاء ، لفائدة الشاب “محسن لحميدي” أحد مشجعي الفريق الأوفياء والمصاب بسرطان الجلد.

 

 

وحول أبعاد هذه المبادرة التي استحسنتها جماهير الفريق وانخرطت فيها قال محمد قاسمي ، عضو المكتب المسير لنهضة بركان أنها تأتي في سياق الاهتمام الذي يليه النادي للجانب الانساني”.

 

 

وأضاف المصدر في تصريح له لشمس بوست ” أنه تم اختيار الشاب المصاب بمرض السرطان لأجل مساعدته عبر مداخيل هذه المباراة ” مشيرا في ذات السياق “انه وخلال هذه المقابلة تهمنا اعداد الجماهير التي ستحضر حتى يتم تخصيص اكبر مبلغ ممكن للمريض ، وقد وضعنا أثمنة التذاكر في المتناول بالنسبة للجماهير مابين 10 دراهم و20 درهما الى 80 درهما بالنسبة للمدرج المغطاة “.

 

 

وأشار الى أن الجماهير بدورها يجب أن تساهم ولو بمبلغ رمزي في هذا العمل الانساني الخيري حتى وإن لم تحضر للملعب ، مضيفا أن هناك إقبال كبير ومنذ مساء هذا اليوم على تذاكر المباراة “كاين بوادر الخير كلشي بغا يشارك وكلشي بغا يساهم في هذا العمل النبيل” يضيف المصدر.

 

من جانبه عبر الشاب “محسن لمحمدي” للموقع، عن فرحته الكبيرة بهذه المبادرة الانسانية التي تنظم لأجله ، وقال ” اني كنت بحاجة ماسة الى يد المساعدة لأنني مقبل على عملية جراحية، فضلا عن مصاريف العلاج الباهضة التي لم تكن لي أية استطاعة للحصول عليها”.

 

 

وأضاف لحميدي “الحمد لله لقيت فجنبي خوتي المشجعين والمكتب المسير ديال الفريق لي بهاد المبادرة غادي يساعدوني ماشي،فقط ماديا وانما حتى معنويا ولي من هاذ المنبر كنشكروهم بزاف ” لأن 26 سنة وأنا أعاني في صمت.

 

 

ويشار الى أنه سبق لشمس بوست أن تطرق لهذه الحالة الإنسانية المصابة بسرطان الجلد الذي أصبح من خلاله الشاب المتحدر من مدينة بركان ، يعاني كثيرا بعد أن اضحى “لحمه يتساقط قطعة بعد أخرى، ففقد عينيه، قبل أن ينتشر المرض الخبيث إلى باقي أنحاء جسده، لينتزع إحدى أذنيه وشفتيه ثم انفه، رغم محاولاته الكثيرة في البحث عن العلاج بعدد من المستشفيات المغربية بالرباط وفاس وجدة، دون جدوى”. على حد تعبيره أحد المقربين من المريض.

 

 

الذي كان قد أضاف أن محسن،أصيب منذ كان في الثانية من عمره بمرض “زيروديرما”، المعروف بمرض “أطفال القمر”، الذي تحول بعد ذلك إلى مرض سرطان، تحولت معه حياته إلى جحيم، ليجد نفسه بين سندان التكاليف الباهضة للعلاج وبين قلة ذات اليد.

وأوضح المصدر نفسه، متأسفا عن الوضعية المؤلمة التي أضحى عليها محسن بسبب هذا المرض الخبيث قائلا: “لقد عاش حياته في جحيم لا يطاق، فقد في البداية عينيه وأصبح كفيفا، ثم انتقل المرض الى شفتيه فاضطر الأطباء إلى إزالتها ثم بعد ذلك إزالة إحدى اذنيه وأنفه، فأصبح مرض سرطان الجلد ينتقل بشكل سريع بين باقي اعضائه”.

 

 

وتابع: “ولكم أن تتخيلوا حجم المأساة التي يقاسيها محسن، فقد أصبح لا ينام إلا نادرا بسبب شدة الألم الذي يسببها له جلده المهترئ والمتساقط .. ولا يتكلم و لا يأكل إلا بصعوبة بالغة بسبب فقدانه شفاهه، فهو جثة شبه ميتة قبل الأوان”.

 

 

وأشار إلى “أن الشاب الذي يبلغ الأن 25 سنة، عاش من خلالها طول هذه الأعوام وضعا صحيا واجتماعيا صعبا لا يعلمه به الا الله، وسط قرية بوشاقور ضواحي مدينة بركان في أسرة تتكون من أب وأم يكافحان فقط لأجل الحصول على القوت اليومي وأمل توفير مصاريف بعض أدوية ابنهما لتخفيف آلامه التي لا تنتهي

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)