“نورالدين الرافعي” يفتح قلبه لموقع “شمس بوست” ويوضح أسباب هدم مخيم تافوغالت

على إثر ردود الأفعال القوية التي خلفتها عملية هدم مخيم تافوغالت خلال الآونة الأخيرة، من طرف مجموعة من الجمعيات النشيطة في مجال التخييم بجهة الشرق، والتي أعتبرت عملية الهدم إجهازا على معلمة تاريخية بالمنطقة، ومتنفسا مهما لأطفال المنطقة حيث كان يقصده العشرات من الأطفال من مختلف مدن جهة الشرق لقضاء العطلة الصيفية هناك بعيدا عن صخب وضجيج الحواضر والاستماع بجمال الطبيعة الخلابة التي تتميز بها منطقة تافوغالت.

 

ولتنوير الرأي العام الجهوي والوطني، حول أسباب ودوافع عملية هدم مخيم تافوغالت، إتصل موقع “شمس بوست” بالمدير الجهوي للشبيبة والرياضة “نورالدين الرافعي ” حيث أكد بهذا الخصوص، أن عملية الهدم لم تأت من فراغ أو بشكل اعتباطي كما يعتقد البعض، بل جاءت نتيجة مجموعة من المشاورات مع الجهات المختصة وبناء على دراسات معمقة من أجل المصلحة العامة للبلاد ومصلحة الساكنة أيضا، حيث تقرر فتح طريق مزدوج يربط منطقة تافوغالت بالعالم الخارجي قصد إعطاء دفعة قوية لإنعاش المجال السياحي بهذه المنطقة الجميلة.

 

وأضاف “نورالدين الرافعي” خلال معرض حديثه، أن الأمر لا يتعلق بمخيم صيفي كما يظن الجميع، فالبناية في الأصل عبارة عن دار للشباب وأنها كانت كنيسة من قبل وأنها ليست في ملكية الوزارة، ولسنا من قمنا بهدمها ، وليس بوسعنا أن نعترض على إنجاز مشروع ضخم تم تخصيص له إمكانيات مادية كبيرة ومن شأنه أن يعطي قيمة مضافة للمنطقة على جميع المستويات وشتى الأصعدة سياحيا، اقتصاديا واجتماعيا.

وأشار “الرافعي” أن عملية الهدم لم تشمل فقط المخيم “دار الشباب” بل شملت مجموعة من المحلات التجارية التي يعود بناؤها إلى زمن بعيد من أجل توسعة الطريق وهذا كله من أجل المصلحة العامة للبلاد والعباد، وقد إتصلت بالعديد من الجمعيات وشرحت لهم الأمر رغم أنني لست مطالبا بذلك، لكون أن المشروع ليس من إنجاز وزارة الشبيبة والرياضة، فصاحبة المشروع هي وزارة التجهيز ووزارة الداخلية.

 

1. وعن البديل الذي فكرت فيه وزارة الشباب والرياضة بعد هدم المخيم، قال المدير الجهوي بهذا الخصوص ، أنه تم اقتناء قطعة أرضية مساحتها 4 هكتارات من أجل بناء مخيم جديد وبمواصفات حديثة تفوق طاقته الاستيعابية 930 سريرا، وأن المشروع جاهز وأنه بيد الوزير، إذ من المنتظر أن يتم الشروع في عملية بناءه بداية من السنة المقبلة.

 

2. وفي السياق ذاته لم يفوت “نورالدين الرافعي” الفرصة تمر دون الإشارة أن المديرية على أتم الاستعداد من أجل التعامل مع الجمعيات الراغبة في التخييم بمنطقة تافوغالت خلال الصيف المقبل مذكرا أن المديرية تربطها عدة شراكات مع قطاعات أخرى تسمح لها باستغلال فضاءاتها من أجل إقامة مخيم صيفي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. زكرياء ناصري :

    عرف المغرب تحويل تصميم شقَ جزء من الطريق السَّيَّار بالدار البيضاء إرضاءً لمسؤول كبير يُحاسِبُ كبار المسؤولين حتى لا تَخْتَرِق جزءاً مِن أملاكه العقارية وهي أرض عارية،واليوم بناية لا يهمنا إن كانت في الأصل كنيسة أو دار شباب أو…المهم فيها هو حمولتها الحضارية والتاريخية والهندسيةو…و… ولمزيد مِن الاستشهاد وضرب المثال ،بناية صندوق الإيداع والتدبير بالرباط التي هي مَعلمة هندسية فقد راعى بناؤها حَقَّ شجرة في الوجود ومازالت بادية للأعيان في أحد الأركان.

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)