بعد فاجعة تارودانت.. ملاعب وسط الوديان تنتظرها الكارثة!

كشفت فاجعة تارودانت، التي خلفت مقتل 7 أشخاص، غمرتهم السيول وسط ملعب تيزرت بقرية إداونظيف، في حصيلة غير نهائية، ” كشفت” الوجه المخفي لواقع ملاعب أبناء القرى، والمداشر الجبلية، الذين ينزلون إلى سفوح الجبال، والوديان، لإحداث ملاعب رملية، تأويهم، كغيرهم، لممارسة هواية كرة القدم.

 

جلّ ملاعب الدواوير الجبلية الواقعة على ضفاف وادي ورغة في تاونات، تقع بمحاذاة المجاري المائية، وعلى مسافة قصيرة من الوديان، والشِعاب.

 

شباب دوار بني كزين بجماعة فناسة باب الحيط نواحي تاونات، لا يجدون ملجأً لممارسة هوايتهم الشعبية، ويفضلون الهبوط إلى وادي ورغة في ” دهسة البقالي”، حيث تسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي، في مرات كثيرة، في تدمير الملعب، قبل أن يعود شباب القبيلة لتهيئته من جديد.

 

حال شباب قبيلة بني كزين ليس أفضل حال من شباب قبيلة فناسة باب الحيط، حيث الملعب المجاور لواد ” القصبة” يشكل الوجهة الوحيدة لأبناء المنطقة، وهو الأمر الذي ينطبق على دواوير ” خندق درو”، عين عبدون، بوردة..

 

 

مطلب إحداث ملاعب كرة القدم بدواوير إقليم تاونات، لم يعد مطلبا ” ترفيا”، بل حاجة ضرورية لاحتواء أطفال القرية، وشبابها، وتجنيبهم خطر الوقوع في شراك الانحراف والمخدرات؛ حاجة تعكس، يؤكد فاعل جمعوي وحقوقي ل”شمس بوست”، تجاوب الجماعات مع خطابات الملك، وتوجيهاته الرسمية، في أفق تنزيل حقيقي لمشاريع التنمية المستدامة.

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة دوار بني كزين – الكورنة عانت، منذ سنوات، وما زالت تعاني، جراء غياب ملعب لأبناء القرية، على الرغم من المراسلات التي وُجهت للسلطات الإقليمية، سابقا، لاستغلال ملك غابوي، لكن حال القرية ظل كما هو عليه، وفضل ” المهمشون” استغلال هضبة مجاورة لوادي تامدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)