حفيظ دراجي..شاهد محبوب الملايين كما لم تراه من قبل

 

إكتسب المعلق الرياضي المشهور، على قنوات بي ان سبورت، المزيد من الاحترام بعد الأداء الذي ميزه خلال في منافسات كأس إفريقيا.

 

تضاعف هذا الاحترام خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده ومنتخب نيجيريا والتي انتهت بفوز محاربي الصحراء، بهدفين لهدف واحد.

 

ورغم ما يمكن أن نسميه الانحياز الإيجابي الذي مارسه حفيظ دراجي أثناء التعليق على هذه المقابلة والمقابلات السابقة، وهو حسب العديد من المتابعين انحياز وإن كان في الظاهر خروج عن بعض القواعد المهنية للمارسة الصحفية وفي مقدمتها الحياد، إلا أنه في عالم التعليق الرياضي يصبح مسموحا به في حدود المعقول!


وحتى عندما احتسب الحكم ضربة جزاء ضد منتخب بلاده، أقر دراجي بصحة ذلك، دون مراوغة ودون إيجاد تبريرات لاحتساب الحكم لها، عكس العديد من المعلقين الرياضيين في القنوات التابعة للمجموعة ذاتها الذين سقطوا سقوطا مدويا حسب المراقبين في مأزق عاطفي ظهروا معه بأنهم متجاوزين كثيرا للقواعد المهنية.

 

وستظل الثواني التي علق بها الدراجي على اللحظات الاخيرة التي سبقت عاصفة الفرح الجزائري والمغاربي بتسجيل هدف الانتصار والتأهل للنهائي بصوته الجهوري والمتفرد، حاضرة في ذاكرة الأجيال المقبلة، كيف لا وهي حصدت ملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عندما استيقض الدراجي الإنسان في تلك اللحظات وسلم نفسه لغريزة البكاء فرحا بالهدف القاتل.


مواقف غير متوقعة

 

وما شد به أيضا انتباه متابعيه أخيرا أيضا هي الزيارة التي قادته إلى قرية ضواحي القاهرة، وبالتحديد الى منزل صديقه محمد أبو تريكة، محلل قنوات بي ان سبورت الذي يلاحقه النظام المصري ويتهمه بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين التي صنفت في أم الدنيا بأنها منظمة ارهابية.

وفي السياق نفسه، حظيت زيارته أيضا إلى نادي الأهلي المصري بمتابعة العديد من محبيه، وحتى المتوجسين من هذه الزيارة وزيارة عائلة أبو تريكية، وخلفت الزيارتين ردود أفعال متباينة، لكن في مجملها إعتبر العديد من المعلقين بأن خطوة دراجي 

دراجي المسيس 

 

العديد من الذين تابعوا مشوار دراجي، وبالخصوص من الذين عاصروه في الجزائر معلقا رياضيا، يدركون بأن ما يجعل منه شخصا متزنا في تعليقه الرياضي وفي نفس الوقت مدركا للحظة التي يستخدم فيها قليلا من ذاتيته في التعليق، كونه صحفي مطلع او بتعبير الشارع مسيس، ولا يعني ذلك بالضرورة الانتماء الى حزب سياسي بقدر ما يعني أنه مطلع على الشأن العام ويعرف مآلات الأمور بشكل دقيق خاصة في بلاده الجزائر.

 

وما يؤكد هذا الرأي، هو تحرره من سطوة الخوف التي فرضها الواقع السياسي في جزائر اليوم، على كثير من زملائه في المهنة، وظهر منذ البداية مساندا للحراك الشعبي الذي عرفته وما تزال تشهد أطواره بلاد الخضر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)